نفذ صبيحة الخميس الماضي عمال الحراسة وعاملات الطبخ والنظافة التابعون للشركة المشغلة التي تربطها بالأكاديمية عقدة شغل والتي يتم بموظفيها تشغيل عمال وعاملات بمؤسسات تعليمية، وقفة احتجاجية أمام مندوبية التشغيل ببني ملال، قبل أن ينطلق المحتجون في مسيرة الى المديرية الاقليمية للتعليم وبعدها إلى مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتأطير من نقابة الجامعة الوطنية للتعليم .
ورفعت شعارات من قبل المحتجين تفضح التواطؤ مع الشركة المشغلة ما سمح لهذه الأخيرة في التمادي في استهتارها بكل القوانين ومدونة الشغل على علاتها التي تضبط العلاقة بين المشغل و العامل، مطالبين بوضع حد للمأساة التي يعيشها العمال بشكل يومي.
وحيى عضو المكتب الوطني في كلمته التي ألقاها صمود العمال و العاملات رغم الحملة الترهيبية والتخويفية والتهديد بالانتقام التي يشنها بعض المقتصدين بالعديد من المؤسسات لتركيع العاملات ومساومتهن على اختياراتهن النقابية ممثلا في الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، محملا الإدارة مسؤولية هذه الخروقات الفاضحة والسلوكات اللامسؤولة، مؤكدا مواصلة الجامعة الدفاع عن كافة مناضليها ومناضلاتها وتصديها للحملة الترهيبية لسماسرة العمل النقابي وتجاره المتعفنين.
وعاب اسماعيل أمرار انحياز السلطة و تواطئها ضد نقابته التي أدانت طريقة التعامل معها والمتمثلة في تغيب نقابة الجامعة الوطنية للتعليم في جلسة الحوار التي جرت الأربعاء الماضي إذ تم استدعاء احدى النقابات التي اعتبرها فاقدة للمصداقية ووقعت محضر معها للتشويش على معركة اليوم لإيجاد موطئ قدم لنقابته “الإطفائية” ضدا على مصالح العمال والعاملات.
وأضاف أمرار أن المحاضر المتوفرة لا تعني نقابته في شيء و أن برنامجه النضالية مستمرة و متواصلة حتى انتزاع حقوق العاملات في انتمائهن النقابي ونيل أجورهن كاملة بلا تجزيء.