أخبار جهوية

فعاليات جمعوية وإعلامية من أزيلال تتقصى بعين المكان حقيقة فيديو طفل آيت عباس

هشام أحرار

     بعد النداء الذي وجهه الطفل عبد السلام اوبوزيد من منطقة اكمير بجماعة آيت عباس بإقليم أزيلال عن طريق موقع التواصل الاجتماعي للرأي العام ، يشتكي فيها صعوبة الظروف المناخية في المنطقة، دخلت فعاليات جمعوية وإعلامية من ازيلال على الخط و انتقلت صبيحة اليوم الخميس 14يناير الجاري الى دوار تمارنوت حيث يقطن الطفل للوقوف على حيثيات الفيديو الذي سلط الضوء على قريته بآيت عباس.

 الطفل عبد السلام  يتابع دراسته بالقسم الخامس ابتدائي بمركزية اكمير ، صور الفيديو ونشره على منصة موقع التواصل الإجتماعي بمباركة أحد أفراد من عائلته تزامنا مع تساقط الثلوج بالمنطقة ، من أجل توجيه نداءالاستفادة من المواد الغذائية والملابس الصوفية.

بمجرد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تدخلت الجهات المسؤولة من أجل العناية بهذه المناطق الجبلية وتجلى ذلك عن وصلت القافلة التي عاينت السلطات المحلية وأعوانها تحث الخطى على إزاحة الثلوج بشكل مسترسل.

يبعد منزل الطفل عن المركز بحوالي كيلومترين ، وتتوفر المنطقة على الكهرباء وصبيب الأنترنيت ، وينمج أهل الرية مع محيطهم ومع العالم الخارجي، ولا تعيش العزلة التامة، إذ بمجرد وصولنا تم استقبلنا بحفاوة من طرف اسرة عبد السلام .
   وفي حديث بين السلطة المحلية في شخص رئيس دائرة ازيلال مع أفراد عائلة الطفل، وبحضور مجموعة من ساكنة المنطقة ، تبين أن والد الطفل يعيش بمدينة الدار البيضاء بحكم اشتغاله باحدى الشركات قي ميدان البناء ، وأن الأسرة تتوفر على منزل يتسع لثمانية غرف، وتتوفر الأسرة على مايقارب 100 راس من الماعز ، ويرغبون في حفر بئر وتعبيد مسلك طرقي، وهي رغبة جماعية لكل سساكنة المنطقة.

وفي حديثنا مع الطفل عبد السلام ، قال إن مطلبه الوحيد هو توفير الأدوات المدرسية من أجل متابعة مساره الدراسي. 
  رئيس دائرة أزيلال ، أكد خلال اللقاء الذي جمع اسرة الطفل عبد السلام و بحضور سكان المنطقة ، ان هذه الزيارة تاتي تنفيدا لتعليمات عامل إقليم ازيلال لزيارة أسرة الطفل ، وأن عمالة ازيلال قامت بارسال عدد من المساعدات الغدائية خلال جائحة كورونا، اضافة الى قوافل غدائية وطبية ، وإنجاز مشاريع تنموية بالمنطقة. 
 وذكر بعمل اللجنة الإقليمية لليقظة التي تقوم بشكل دوري بعقد لقاءات من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة البرد والتخفيف من آثاره على ساكنة المناطق الجبلية، مشددة على أن عمل اللجنة يتجلى في إحصاء الرحل والحوامل والمرضى وفتح المسالك وتوفير الآليات من أجل الاستعداد لأي طارئ.
    وأوضح أحد الفاعلين الجمعويبن بالمنطقة، أن هناك مجهودات كبيرة تبذل من طرف السلطة الإقليمية ، لتنمية المنطقة بمشاريع تنموية تهم مجالات اجتماعية واقتصادية لتحسين المستوى المعيشي للمواطن .
  وخلال زيارتنا لمنطقة اكمير، صادفنا شاحنة تابعة للمديرية الاقليمية للتجهيز والنقل بأزيلال تقوم بعملية إزاحة الثلوج من جنبات الطريق لضمان استمرار حركة السير.

ويشار أن  ساكنة منطقة اكمير بجماعة آيت عباس إقليم ازيلال،  تعتمد في حياتها المعيشية على الفلاحة وتربية المواشي و الصناعة التقليدية.
    وتشكل  التساقطات الثلجية التي تهاطلت على المنطقة بعد سنوات من الجفاف والتي اكتسبت جمالا طبيعيا و أدخلت البهجة في قلوب الكثيرين من الساكنة ، بعد إنعاش الفرشة المائية التي عانت من ويلات الجفاف .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى