قافلة طبية بضحايا زلزال آيت أمليل بأزيلال
العين الإخبارية
تواصل فعاليات المجتمع المدني والمؤسساتي تقديم مساعداتها الإنسانية لضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة آيت أمليل وآيت أومديس بأزيلال، وراح ضحيتها 11 شخصا من القبيلتين، قضوا نحبهم تحت أنقاض منازلهم التي هوت على رؤوسهم.
ورغم صعوبة التضاريس التي تشكل هوية القرتين المتضررتين، حظي أزيد من 1000شخص، بفحوصات طبية أشرفت عليها قافلة طبية متعددة التخصصات، نظمت لفائدة ضحايا الزلزال بالجماعة الترابية آيت تمليل (إقليم ازيلال) أشرفت عليها جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، التي تواظب على انفتاحها على محيطها الخارجي، بتفاعل تام مع القضايا والأحداث الطارئة التي تستدعي انخراطا تاما تجسيدا لدورها في التنمية وتقديم المساعدة لكل من يطلبها.
وتندرج أهداف القافلة الطبية، التي تنظمها جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بشراكة مع كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، والجمعية المغربية للعلوم الطبية، في سياق تفعيلا لتعليمات الملكية السامية الرامية إلى توفير الدعم والمساعدة لفائدة الساكنة المتضررة من الزلزال الذي ضرب عدد من مناطق المملكة.
و تمت تعبئة موارد بشرية وطبية لهذه العملية، وتوفير طاقم طبي يضم 43 طبيبا من مختلف التخصصات (طب الأطفال، نساء وتوليد، وجراحة، جهاز هضمي، طب نفسي) وكذا 11 صيدليا، و 20 فردا عاملين في مجال الاستشارات الطبية سواء في الطب العام والمتخصص، كما تم توزيع أدوية بالمجان وتقديم مساعدات مختلفة على الساكنة المتضررة من الزلزال الذي ألحق أضرارا وخيمة بالبنيات التحتية ومساكن المواطنين فضل ا عن بعض المدارس التعليمية.
وأكد رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، مصطفى أبو معروف، أن هذه المبادرة ذات الطابع الإنساني تندرج في إطار الزخم التضامني الوطني الذي يسعى إلى تقديم المساعدة للساكنة المتضررة.
وأضاف رئيس الجامعة، أن الجامعة نظمت هذه المبادرة بشراكة من كافة الشركاء والمؤسسات الاستشفائية وكذا الصيادلة بهدف دعم الجهود العمومية تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين لتخفيف الآلام عن المتضررين.
وأبرز المصدر ذاته، أن القافلة الطبية والتضامنية، شهدت تعبئة أطباء من مختلف التخصصات من أجل تغطية أكبر عدد من المستفيدين، مؤكدا أن أزيد من ألف شخص يتحدرون من جماعة آيت تمليل والمناطق المجاورة لها، استفادوا من مختلف خبرة أطباء من التخصصات الطبية والجراحية.
كما تم توفير دعم نفسي لفائدة الأطفال والأشخاص المسنين في إطار دعم الضحايا بهذه المنطقة التي يطغى عليها الطابع القروي، مذكرا بتوزيع مساعدات مختلفة أخرى لفائدة هذه الساكنة.
وأشاد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، مولاي سعيد عفيف، بأهمية هذه القافلة الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة الساكنة المتضررة بأزيلال، مذكرا بأنه تم تعبئة عدد من الأطباء المتخصصين في في طب الأطفال والنساء والتوليد والجراحة والجهاز الهضمي، فضلا عن عشرات الصيادلة الذين منحوا أدوية للمتضررين.