أخبار جهوية

قنطرة فريدة ببني ملال تثير سخرية مواقع التواصل الاجتماعي

يتداول المعجبون فيديو غريبا انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي ، يعرض ممرا اعتبرته الجهات الوصية على المشروع  قنطرة  للعبور إلى الضفة الأخرى رغم أنه  لا يتوفر  على مواصفات  المسلك الذي يؤمن انتقال الناس من ضفة لأخرى دون أن يلحقهم الأذى.

وأفاد شهود عيان، أن الممر الذي يصنف ضمن خانة القناطر التي وضعت  لفك العزلة عن القرويين، يعلو عن سطح  الأرض بحوالي مترين ما يضطر التلاميذ والتلميذات وكافة من يرغب في العبور إلى الضفة الأخرى، إلى استعمال أكوام الحجارة لتأمين الصعود إلى الممر  والعبور  بعد بذل مجهود بدني لا قبل للشيوخ به.

وأضافت متطابقة، أن التساقطات المطرية الأخيرة تسبب معاناة سيزيفية لساكنة مجموعة من الدواوير التابعة للجماعة الترابية دير القصيبة باقليم بني ملال وبالضبط  بدوار آيت حمو عبد السلام الذي يشمل مناطق اشقوندة وتامدجوت وتاحنصالت ومناطق تابعة لجماعة تانوغة، علما أن وجود قنطرة وحيدة على وادي اشقونذة يعتبر ممرا مهما لأنه يربط كافة هذه المناطق بدوار آيت حمو عبد السلام الذي كان تعرض لفيضانات سابقة دمرت جزءا من بناياته وأهلكت الضرع والزرع.

وتشير بعض المعطيات أن “القنطرة العجيبة” تم إحداثها منذ سنة 2011 بعد أن داهمت فيضانات وادي اشقنودة سنة 2010 الأهالي، وأودت بحياة سبعة أشخاص مع إلحاق أضرار مادية بعدد من الأسر بدوار آيت حمو عبد السلام.

 وبإشراف من المجلس الإقليميي السابق انطلقت أشغال القنطرة التي أحيت الأمل في نفوس السكان، لكن أشغالها لم تكتمل وظلت غير مستعملة ما زاد من معاناة السكان الذين كانوا يجدون صعوبة في عبور وادي اشقوندة الذي يرتفع منسوب مياهه خلال التساقطات المطرية  ويتسبب الوضع الجديد في عزلة الدوار عن العالم الخارجي لاستحالة عبور العربات و الشاحنات إلى الضفة الأخرى، ناهيك عن استحالة تنقل الشيوخ فوقها لصعوبة الوصول إليها.

ونظرا للمآسي التي تحدثها قنطرة غير مكتملة الإنجاز، تطالب ساكنة هذه الدواوير باستئناف أشغال القنطرة لجعلها صالحة للعبور وتأمين وصولهم إلى الضفة الأخرى، في غياب معابر أخرى يستعملها الأهالي لفك العزلة عنهم.

كما يطالبون بتعبيد الطريق الرابط بين منطقة اشقوندة والطريق الإقليمية الرابطة بني ملال و القصيبة وتعميم التغطية بشبكة الهاتف علما أن سكان البلدة طرقوا جميع الأبواب لكن دون جدوى، لتستمر معاناتهم مع قنطرة فريدة الصنع لم تزد السكان إلا محنة سيما خلال التساقطات المطرية.

الصورة: القنطرة العجيبة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى