كاسحات لإزاحة الثلوج المتراكة في محاور طرقية بأعالي الجبال
العين الإخبارية
خلفت التساقطات الثلجية الأخيرة، استنفار مختلف المصالح لفك العزلة عن المناطق المتضررة، والتخفيف من حدة موجة البرد القارس التي تشهدها المناطق الجبلية التي كست الثلوج قمم جبالها، ما خلف انقطاع مؤقتا لحركة المرور في بعض المحاور الطرقية بقرى أزيلال التي تعرف حالات مماثلة في كل المواسم الشتوية.
ونظرا لتداعيات الثلوج التي تعزل قرى بكاملها عن العالم الخارجي ما تترتب عنها معاناة ساكنة القرى المتضررة، شرعت لجن التدخل السريع التي أنشئت لهذا الغرض، بشكل استباقي، تعبئة موارد لوجستية وبشرية كبيرة لإزاحة الثلوج من الطرق المغلقة أمام حركة السير بعد التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها مؤخرا جهة بني ملال خنيفرة.
ونظرا لاستعمال السائقين وسكان المناطق القرى للعديد من المحاور الطرقية المفضية إلى الأسواق والتجمعات السكنية بعض المرافق الحيوية، انطلقت عملية إزاحة الثلوج بشكل مبكر، وفق بلاغ للمديرية الجهوية للتجهيز، الذي أكد أن جهة بني ملال خنيفرة تتوفر على شبكة طرق واسعة بطول 4296 كيلومترا، منها 1136 معنية بشكل مباشر بالتساقطات الثلجية خلال فترة الشتاء ما يمثل 26 في المائة من إجمالي شبكة الطرق بالجهة، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تغطي عمليات إزاحة الثلوج مساحة تفوق 19635 كلم.
في سياق متصل، تم نشر ما مجموعه 20 آلية من مختلف الأنواع والأحجام، تشمل كاسحات ثلوج وجرافات وآليات تسوية وشحن. عقب التساقطات الثلجية الأخيرة المسجلة على مستوى أقاليم بني ملال وخنيفرة وأزيلال.
وشرعت كاسحات الثلوج في إزاحة كميات منها بتعبئة أطر متدربة تتكون من ثمان مهندسين وعشرة تقنيين وستين مساعدا تقنيا للتدخل في الوقت المناسب وإزاحة الثلوج عن المحاور الطرقية الأكثر تضررا بالتساقطات الثلجية.
ويتعلق الأمر بالطريق الجهوية رقم 317 الرابطة بين القصيبة وإميلشيل، والطريق الوطنية رقم 25 الرابطة بين أفورار وبين الويدان، والطريق الوطنية رقم 23 الرابطة بين دمنات وسكورة والطريق الجهوية رقم 302 الرابطة بين دمنات وزاوية أحنصال.
كما شرع العمل بكاسحات الثلوج بالطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين خنيفرة ومريرت والطريق الإقليمية رقم 3214 الرابطة بين تيزي نيسلي والقباب، والطريق الإقليمية رقم 7306 الرابطة بين خنيفرة وأجدير وكذلك الطريق الإقليمية رقم 7308 الرابطة بين القباب وكروشن.
وشملت عملية التدخل العديد من المحاور الطرقية التي تتوفر على نسب مرتفعة من ساكنة المناطق الجبلبة، باستهداف طرق غير مصنفة مثل الطريق التي تربط مثلا بين مودج وأسيكسي ببني ملال التي عرفت تساقطات ثلجية غزيرة.
وسبقت التدخلات الاستعجالية لفك العزلة عن بعض المناطق المتضررة بالتساقطات الثلجية الأخيرة، اجتماعات بالمديرية الجهوية للتجهيز ببني ملال، منذ شهر شتنبر الماضي تخللتها سلسلة اجتماعات تنسيقية مع المديريات الإقليمية للبحث عن الحلول السريعة وتدبير فترة الشتاء والاستعدادات المخصصة لمواجهة موجة التساقطات الثلجية.
في هذا السياق، تم تفعيل 22 حاجزا للثلج، ليتم وضعها كإشعار وقائي بعدم المرور في حالة انقطاع الطرق أو صعوبة حركة السير عليها، وذلك تفاديا لأية مخاطرة بسلامة مستعملي الطرق، إذ يتم فتحها مباشرة بعد تدخل فرق إزاحة الثلوج .