حوادث

خلاف بسيط يفضي إلى جريمة قتل

سعيد فالق

أوقفقت عناصر الدرك الملكي بتاكزيرت، متهما بقتل شيخ في العقد السابع من عمره، بعد أن وجه له طعنة سكين غادرة، فأرداه قتيلا، قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة بعد أن علم بارتكابه جريمته الشنيعة، لكن سرعة تدخل فرق البحث والتحقيق عجل بإيقافه.

وتم وضع الموقوف تحت تدابير  الحراسة النظرية رهن البحث الذي تشرف عنه النيابة العامة المختصة، في حين صدرت أوامر بنقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي ببني ملال لإخضاعها لتشريح طبي، وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.

ويتعلق الأمر، بشاب في مقتبل العمر، لم يخطط لجريمته بل كان رده السريع وعدم التحكم في مشاعره سببا في ارتكاب جريمته غير المبررة، بعد أن قتل ضحيته في لحظة غضب حولته من إنسان هادئ كان يستستمع بأشعة الشمس إلى قاتل في ظرف وجيز.

وأفادت مصادر مطلعة، أن مجموعة من ساكنة أحد الدواوير بطريق فم الزاوية ببني ملال، كانوا مجتمعين في مكان تعودوا على الالتقاء فيه، وبما أن الفترة تتميز بجني الزيتون ونقله للمعصرة وطحنه لاستخلاص زيت الزيتون، كانت تقع بين الفينة والأخرى خلافات هامشية سرعان ما تتحول إلى مودة بعد تدخل مرافقين ينزعةن فتيل المواجهة التي غالبا ما تكون غير مبررة .

وأضافت مصادر متطابقة، أن شيخا في العقد السابع من عمره تبدو على ملامحه علامات الفقر والتهميش، دخل فجأة في شنآن مع شاب لسبب من الأسباب، ب كان متوقفا أمام باب المعصرة، وتحول النقاش إلى مواجهة دامية بعد أن استل الفاعل، سكينا كان يتحوزه، و وجه ضربات قاتلة إلى ضحيته، أصابته في عنقه ، سقط على إثرها مدرجا في دمائه، وأيسلم الروح إلى باريها أمام دهشة الجميع الذين لم يستوعبوا ما وقع.

وأمام هول الحادث، فر الفاعل بعد أن عاين الضحية ينزف دما، وفر إلى وجهة مجهولة، ولم يتمكن مطاردوه من اللحاق به، قبل أن يحتفي عن الأنظار.

وبعد إشعار رجال الدرك الملكي بما وقع، انتقلت دورية أمنية إلى مسرح الجريمة، لمعاينة جثة الهالك الذي هلك الفور بعد أن نزفت منه دماء كثيرة، وصدرت أوامر لنقله إلى مستودع الأموات بتنسيق مع النيابة العامة المختصة لإجراء تشريح طبي، وبعد الاستماع إلى شهود عيان عاينوا أطوار الجريمة، تم تحديد هوية المشتبه فيه الذي تحول في ظرف وجيز إلى قاتل، وتمت محاصرة مسكنه بعد ورود معلومات بوجوده داخله، واقتحمت عناصر الدرك الملكي باب المنزل، وتمكنوا في ظرف وجيز من إيقافه وشل حركته، وحالوا دون فراره إلى وجهة مجهولة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى