لقاء علمي بكلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال حول الفلاحة المستدامة
العين الإخبارية/ سعيد فالق
أبرز رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان نبيل حمينة، في اللقاء العلمي المنظم بكلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال حول الفلاحة المستدامة، الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة للبحث العلمي.
وأشار، أن إطلاق استراتيجية الجامعة في هذا المجال منذ سنة 2019 بدأت تؤتي أكلها، كما يتضح من العدد الكبير من البحوث العلمية التي أجريت داخل هذه الجامعة في عز جائحة كوفيد-19.
وأضاف نبيل حمينة أن جامعة السلطان مولاي سليمان اليوم هي الأولى في مجال البحث على المستوى الوطني، والسابعة في جميع التخصصات، والرابعة في مجال الرياضيات، مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات سيعزز هذا التوجه، ويعطي إشعاعا أكبر لهذه الجامعة والمؤسسات الجامعية التابعة لها.
وأشاد رئيس الجامعة باللجنة المنظمة لهذا الحدث الهام وبمحوره الذي يتناسب تماما مع خصوصيات جهة بني ملال-خينفرة، باعتبارها جهة فلاحية بامتياز.
كما شدد مدير مختبر البيوتكنولوجيا ببني ملال، عبد المجيد حديوي على أهمية اللقاء الذي يندرج في إطار انفتاح جامعة مولاي سليمان على محيطها الاقتصادي، ويعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الجامعة للبحث العلمي، خاصة في المجالات التي تهم الجهة وتنميتها.
وأكد أن هذا اللقاء العلمي سيتيح للمشاركين تبادل أفضل الممارسات وأحدث الابتكارات في مجال تطوير الفلاحة المستدامة، وكذلك عرض خبراتهم في هذا المجال، وإقامة علاقات تعاون جديدة على المستويين الوطني والدولي.
وأضاف المصدر ذاته، أنه سيتم توظيف نتائج هذه البحوث العلمية التي ستقدم في هذا الملتقى لفائدة القطاع الفلاحي والفلاحين، لأن الرهانات الكبرى المطروحة على هذا القطاع الحيوي للاقتصاد الوطني في ظل الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الموارد الطبيعية ، تتطلب تعزيز وتطوير البحث العلمي في هذا المجال.وستناقش في اللقاء العلمي عدد من المواضيع تتعلق بالهندسة الوراثية والتكنولوجية الزراعية، ودراسة التنوع الجيني وتحسين الموارد الوراثية للنباتات، والأسمدة الحيوية، ودراسة تلوث التربة الزراعية وإعادة تأهيلها، والإيكولوجية الزراعية وتغير المناخ، والتقنيات الرقمية الحديثة والزراعة الذكية، والصناعات الغذائية والاقتصاد الفلاحي.
من جانبه، أوضح عميد كلية العلوم والتقنيات ببني ملال، سعيد الملياني، أن الكلية تدرك أهمية الرهانات والتحديات التي يواجهها القطاع الفلاحي، ولهذا السبب حرصت على تنظيم هذا الحدث العلمي لتقييم الابتكارات التكنولوجية في المجال الفلاحي، والحفاظ على البيئة من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، التفاعل وتبادل الآراء والمعلومات بين الهيئات والمؤسسات المعنية بالتنمية والمهنيين والوقوف عند انتظاراتهم المتعلقة بالبحث في هذا المجال.
وأشار ملياني إلى أن الفلاحة تشكل إحدى القطاعات الأساسية للاقتصاد المغربي على المستويين الجهوي والوطني، حيث تساهم بنسبة 15 في المائة في الناتج الداخلي الخام الإجمالي، وتوفر 40 في المائة من فرص الشغل.
وذكر بأن المغرب أطلق مؤخرا استراتيجية جديدة لتنمية القطاع الفلاحي ” الجيل الأخضر 2020-2030 ” بهدف تعزيز مكاسب التجارب السابقة، وأنه من أجل دعم هذا التحول، من الضروري تشجيع الجهود في مجال البحث والتنمية لإعادة التفكير في الأساليب والطرق المستخدمة.
وافتتحت يوم أمس الأربعاء ببني ملال أشغال اللقاء الدولي حول موضوع ” الفلاحة المستدامة..أدوات وابتكارات”، بمشاركة 300 من الباحثين والفاعلين في مجال الفلاحة والبيئة، يمثلون 22 دولة.