أخبار جهويةحوادث

إيداع متهم السجن للاشتباه فيه بقتل مرافقته بالفقيه بن صالح

أوقفت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالفقيه بن صالح زوالفاتح ماي الماضي للاشتباه فيه بإلحاقه الأذى بخليلته قتلها بعد أن شوهدت معه، قبل نقلها في حالة خطيرة إلى قسم العناية المركزة  بالمركز الاستشفائي ببني ملال لإسعافها، لكن لفظت أنفاسها متأثرة بجراحها الأحد الماضي.
وتم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة للاستماع إليه في المنسوب إليه، قبل عرضه على أنظار قاضي بمحكمة الاستئناف ببني ملال الذي سيحيله بدوره على جلسات المحكمة بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية لترتيب الجزاء المناسب لفعله الجرمي.
ويتعلق الأمر بالمشتبه فيه، عامل زراعي من مواليد سنة 1971 يتحدر من قرية أولاد اركيعة بجماعة أهل المربع بإقليم الفقيه بن صالح ، كانت تربطه بالهالكة (ف.ش) مطلقة من مواليد 1987 تسكن بحي أولاد سيدي شنان بمدينة الفقيه بن صالح، أم لطفلة واحدة، علاقة امتدت سنوات عدة، وأثمرت حبا توثقت عراه بوعده  الزواج منها والعيش تحت سقف واحد لإخراس الألسن التي كانت تنهش أعرضهما، لكن مع مرور الأيام لم يجدا الوقت المناسب لإعلان زواجهما  سيما أن ظروفا دون تحقيق حلمهما.
وأفادت مصادر مطلعة، أن العنصر الموقوف الذي كان يعمل مزارعا في الحقول الزراعية الممتدة بين قرية أولاد اركيعة والحقول المجاورة له، شوهد مع الضحية أياما قليلة قبل  اختفائها عن أنظار عائلتها ما حذا بابنتها للاتصال بالمشتبه به عدة مرات، لكن  دون أن تعلم شيئا عن مصير والدتها بعد أن كان المشتبه فيه يطمئنها على صحتها.
وأضافت مصادر متطابقة، أن الهالكة تدهورت حالتها الصحية، وتم نقلها السبت الماضي   في حالة حرجة بين الحياة والموت إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال قصد تلقي العلاج، ولاحظ المسعفون آثار عنف في  الرأس والعنق والظهر والكتفين، فضلا عن  زرقة وانتفاخ في العينين والوجنتين، ورغم محاولات إسعافها أسلمت الروح إلى باريها الأحد الماضي ما استدعى إخبار عناصر الدرك بالمستجدات لفتح تحقيق في الموضوع والوقوف على حقيقة وفاة الضحية.
وبعد إخطارها بالنازلة باشرت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالفقيه بن صالح تحرياتها المكثفة، وتوصلت إلى تحديد هوية المشتبه فيه الذي تم إيقافه ووضعه رهن تدابير  الحراسة النظرية لفائدة البحث، فيما تم إيداع جثة الهالكة بمستودع الأموات بالمركز الاستشفائي  الجهوي لبني ملال قصد تشريحها وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.
ولم تتسرب بعد تفاصيل التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي مع المشتبه فيه، لكن ستكشف الأيام القادمة بعد توصل المحققين بالتقرير الشرعي، السبب الحقيقي الذي أودى بحياة الضحية التي فارقت الحياة متأثرة بجراحها التي كانت تغطي أنحاء من جسدها، علما أن مرافقها نفى في تصريحاته التمهيدية فرضية الاعتداء عليها ما تؤكده أو تنفيه التحقيقات الجارية التي باشرها المحققون لكشف حقيقة ما جرى.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى