لقاء تواصلي بإدارة المركز الاستشفائي ببني ملال لعرض المشاكل، وإيجاد الحلول لتجويد العمل، وتسهيل الولوج إلى مرافقه الصحية
مصطفى فريكس
رحب الدكتور اعشيبات مدير المستشفى الجهوي بني ملال بأعضاء الجمعيات الحاضرة، في اللقاء التواصلي مع المديرية اتلجهوية للصحة ببني ملال ومصالحها الصحية التي تعملفي تناسق تام مع الإدارة الجهوية، وشكرهم على اهتمامهم بقضايا الصحة التي تشغل بال المواطنين الذين يرغبون في قطاع صحي يستجيب لحاجيات أسرهم ويزيح عنهم مضاعفات وباء كورونا الذي شل مجالات الحياة وفرض إيقاعا خاصا أثر على وضعياتهم الاجتماعية.
من جهته شكر فريكس المصطفى رئيس جمعية “ماتقيش جهتي” مدير المستشفى الجهوي التي تفاعل إيجابيا مع هذا اللقاء التواصلي الذي يندرج في إطار مفهوم الديمقراطية التشاركية التي تجمع بين مكونات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة في إطار تدبير الشأن العام المحلي.
وأضاف رئيس الجمعية سالف الذكر أن اللقاء مناسبة لطرح مجموعة من القضايا المرتبطة بقطاع الصحة بالإقليم والجهة، التي تعاني منها خاصة فئة ذوي الدخل المحدود المتحدرة من العالم القروي، مؤكدا أن صحة المواطن حق أساسي من حقوق الإنسان كالسكن والتعليم…..
وحضر للقاء طاقما طبيا مشكلا من عدد من الأطباء من بينهم: ” د. علي حسن رئيس قسم طب العيون، وعبد الكريم ٱيت سلطانة عن قسم جراحة العظام والمفاصل، بالإضافة الى د. العلمي رئيس قسم التوليد، وطبيبة مصلحة الاشعة، و الدكاترة: الطاهي وأيت القاضي وحبيب الزاهري عن قسم المستعجلات، وهمشى عبد الكريم رئيس قطب الشؤون التمريضية.
وتميز اللقاء الذي كانت تطبعه المصداقية والشفافية في الحوار، بتدخلات الأطباء التي حركزت على مفهوم الصحة وعلاقته بالمواطن، فضلا عن تناولهم قضايا مرتبطة بقطاع الصحة بالمركز الصحي الجهوي بني ملال، والمتعلقة أساسا في الاكراهات التي تقف أمام الأطقم الطبية خلال مزاولة عملهم، كتوفير ظروف العمل الجيدة موازاة والتخفيف من الاكتظاظ الحاصل بالمستشفى يوميا وبدون انقطاع.
كما تدخل ممثل جمعية بوعشوش للكرامة وحقوق الانسان بني ملال في شخص رئيسها وأمينها ” مسكور موحى ونورابي أحمد ” وتطرقوا إلى مشكل الاكتضاض الذي يعرفه المستشفى الجهوي، الناتج عن نزيف العدد الهائل للمرتفقين القادمين من كل أنحاء مستشفيات الجهة الى المركز الاستشفائي الجهوي،ما نتج عنه تفاقم معاناة المرضى مع المواعيد الطويلة الأمد. وطالب المتدخلون الجهات الوصية بإيقاف هذا النزيف الذي تساهم فيه المستشفيات الاقليمية بالجهة التي ترسل حالات مرضى بإمكانهم تلقي العلاجات بمستشفيات القرب ما يخفف العبء عن أطباء المركز الذي يكابدون معاناة حقيقية.
وعن جمعية ماتقيش تحدث كل عبد اللطيف بوسرحان وعبد الوهاب أمزيل وعبد الله وزرور مشكل مايعرف ”بالسماسرة ” الذين يقتنصون ضحاياهم داخل :سبيطار لكبير” بني ملال، ويستغلون حاجة المرضى البسطاء للعلاج ويرغمونهم على “التدويرة”، هؤلاء النصابون يستغلون الازدحام الكبير أمام مصلحة الاستقبال وبباقي الأقسام، ويتربصون بالمواطنين والمرضى، ويقنعوهم أنهم باستطاعتهم التوسط لهم بمختلف أقسام المستشفى، خصوصا بأقسام المواعيد والفحوصات والتحليلات مقابل “التدويرة” ما يعرض المرتفقين إلى النصب والاحتيال مع سبق الاصرار والترصد.
وفي هذا السياق طالب أعضاء الجمعيات من إدارة المستشفى محاربتهم وفضحهم لأن المواطن يبقى هو الضحية أولا وأخيرا، والغريب في الأمر أن بعضهم أصبحت وجوههم مألوفة داخل المستشفى.
كما طالبت الحقوقية مليكة أوجى رئيسة جمعية إنصاف دعم المجتمع المدني وحقوق الانسان بتعميم حمل البطاقة المهنية لجميع العاملين بالقطاع الصحي بالمركز الإستشفائي الجهوي بني ملال من أجل عدم الوقوع في أيادي ”النصابة ” الذين ينتحلون صفة طبيب أو ممرض، كما دعا أعضاء الجمعيات الى تحسين مستوى الولوج إلى الخدمات الصحية بكل أصنافها لفائدة المرتفقين الوافدين على هذا المرفق الصحي الجهوي.
ونظمت جمعية ” ماتقيش جهتي” بمقر إدارة المستشفى الجهوي بني ملال، تحت إشراف مدير المستشفى الجهوي، وبحضور المدير الجهوي للصحة جهة بني ملال خنيفرة، ومندوب الصحة بإقليم بني ملال، وعدد من الأطباء والأطر الطبية والتمريضية والإدارية الذين يمثلون مختلف الأقسام والمصالح الطبية بالمستشفى الجهوي بني ملال ، نظمت بتنسيق مع جمعية بوعشوش للكرامة وحقوق الانسان بني ملال وجمعية إنصاف لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان يوم الأربعاء 30 يونيو 2021 لقاء تواصليا تمحور موضوعه حول عدة قضايا تندرج في إطار كيفية توفير وتحسين الخدمات الصحية للمواطنين بهذا المرفق الحيوي ﺑـﺸﻘﻴﻬﺎ اﻟـﻮﻗـﺎﺋـﻲ واﻟـﻌﻼﺟـﻲ، ويعتبر هذا اللقاء مناسبة لطرح ومناقشة العديد من قضايا ومشاكل المرتفقين الوافدين من أعالي جبال المغرب العميق على هذا المركز الصحي الحيوي من أجل الاستشفاء أو الاستفادة من خدمات صحية.