حوادث

إيداع زوج السجن لاتهامه بقتل زوجته بواسطة منجل

أوقفت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بتديلي فطواكة بدمنات، أمس السبت، مشتبها فيه بقتل زوجته، إثر خلاف أفقد الزوج أعصابه، ونفذ جريمته بواسطة أداة حادة، تسببت في إزهاق روح الضحية، ودخل في نوبة صمت بعد أن علم بتنفيذه جريمته، ولم يصدر عنه أي سلوك عدواني نحو أفراد أسرته أو جيرانه، قبل وصول عناصر الدرك الملكي إلى مسرح الجريمة، وتم شل حركته.

وتم وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وصدرت أوامر بنقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات، لاستكمال إجراءات التحقيق القانونية والتوصل بتقرير الطبيب الشرعي وتحديد أسباب الوفاة.

وينتظر أن تتم إحالة المتهم الموقوف على أنظار النيابة العام بمحكمة الاستئناف صباح غد الإثنين للاستماع إليه، وتحديد طبيعة التهم المنسوبة إليه.

وأفادت مصادر مطلعة، أن الزوج المشتبه فيه بقتل زوجته، لم يتردد في توجيه طعنات عدة إلى الضحية مستعينا بمنجل وجده في البيت بعد نشوب مناوشة صغيرة بينهما، غير مبال بارتكابه الجريمة التي أقدم عليها ومحاولة زوجته تفادي ضرباته، لكن حالة الغضب التي استبدت بالفاعل أغمضت عينيه عن سوء العواقب الوخيمة الناجمة عن سلوكه، وتلقت ضربات غادرة عجلت بسقوطها أرضا بعد مقاومة قصيرة، وظلت تصارع الموت إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها.

ويتعلق الأمر بشاب من مواليد 1991، في حين أن الضحية من مواليد 1995، ظل الزوجان يعيشان في وئام منذ اقترانهما، وأثمر حبهما طفلين عاشا لحظات سعيدة، لكن تحولت إلى كوابيس بعد رؤيتهما مشهد الدماء في بيت الأسرة، بعد أن تلقت والدتهما طعنات غادرة، إذ سقطت أرضا تتلوى من الألم مستغيثة من جيرانها لإنقاذها من الموت الذي داهمها.

 ورغم ارتكابه الجريمة، لم يغادر الفاعل بيته، وظل ينتظر في مسرح الجريمة قدوم عناصر الدرك الملكي، ليتم إيقافه ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه ومعرفة ظروف وملابسات الجريمة.

لم يخف جيران المتهم الموقوف استياءهم من وقوع الجريمة التي نفذها زوج الضحية الذي تغيرت تصرفاته، وأصبحت تصرفاته تميل إلى العصبية التي يعتقد أنها نجمت عن تفاقم مشاكل نفسية كان يعانيها في صمت بعد أن تفاقمت تداعياتها، وساءت علاقته مع زوجته وسادها العنف اللفظي، لكن المناوشات بينهما غالبا كانت تنتهي بجبر الخواطر بينهما وعودة الدفء إلى أسرتهما، إلى أن توترت علاقتهما من جديد في الأيام الأخيرة، وانتهت بوقوع بمأساة حقيقية إثر تلقي الزوجة ضربات قاتلة كانت كافية لإزهاق روحها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى