أخبار جهوية

شلالات أزود تستعد لاستقبال أفواج المصطافين بعد رمضان

يحظى مركز شلالات أوزود بشهرة عالمية، وتتوافد أفواج من السياح المغاربة والأجانب، ويتوفر على فنادق مصنفة ومآوي سياحية ودور للكراء للعدد الهائل من السياح الذي يزور الشلالات سنويا.
ونظرا لأهمية الموقع، شهد موقع أوزود انطلاقة مشاريع جديدة وكبرى لتأهيله بمساهمة عدة جهات منها عمالة ّأزيلال والمجلس الإقليمي والجهوي والجماعة القروية والمكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية والمجلس الإقليمي لأزيلال والجماعة القروية لآيت تكلا ووكالة الحوض المائي لأم الربيع والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ووزارة التجهيز والنقل.
ورغم هذه المشاريع التنموية الكبرى التي يشهدها الموقع، يعاني زوار الموقع من ضعف التغطية لشبكة الانترنيت وانعدامها داخل مركز شلالات أوزود حيث الساكنة المحلية ومعها الزوار وخاصة الأجانب، الأمرين لانعدام التواصل مع الأقارب والعائلات فضلا عن معاناة أصحاب الفنادق مع مشاكل تسويق المنتوج السياحي الذي يتطلب استقطاب الزبائن عن طريق الانترنيت.
ورغم شكاية المتضررين إلى المسؤولين عن قطاع الاتصالات من أجل توفير شبكة الأنترنيت 3g و4g ، تلقى المنعشون وعودا لتحقيق أحلامهم لكن لم يتغير واقع الأمر بعد أن تملصت الإدارات المعنية من وعودها لتستمر معانة المتضررين إلى أجل غير مسمى.
    وتشهد المشاريع التنموية المبرمجة تتبع ومواكبة يومية من طرف محمد عطفاوي عامل إقليم ازيلال والكاتب العام للعمالة ورئيس قسم البرمجة والتقنية ورئيس قسم العمل الاجتماعي والسلطة المحلية والجماعة القروية.
   وللإشارة فمشروع تهيئة  مركز شلالات أوزود رصدت له مبالغ مالية قدرت 10 ملايير سنتيم من طرف ولاية جهة تادلة ازيلال وعمالة ازيلال ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية والمجلس الإقليمي لأزيلال والجماعة القروية لايت تكلا ووكالة الحوض المائي لأم الربيع والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ووزارة التجهيز والنقل مبلغ عشرة ملايير سنتيم للمشروع التنموي المندمج الخاص بمشروع تهيئة شلالات أوزود و تهيئة الممر الرابط بين السويقة ودوار الموضع فضلا عن تهيئة الممر المطل على شلالات أوزود وتهيئة المركز التجاري للبازارات مع إنجاز مرافق اجتماعية و اقتصادية وصحية وتهيئة باحة لوقوف السيارات  وانجاز دراسة مفصلة حول سد لحماية موقع شلالات اوزود ، وإنجاز نظام إشعار عن بعد بوقوع فيضانات وتحديد الملك المائي العمومي ، التطهير السائل أوزود وتجهيز القنطرة وتوسيع الطريق الرابطة بين أوزود وايت عتاب على بعد 10 أمتار وأيضا داخل مركز أوزود.
 ويأتي المشروع التنموي لتنمية وتأهيل موقع أوزود  العالمي ليصبح قادرا على استيعاب وفود السياح المغاربة والأجانب الذين تزايدون كل سنة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والايكو – سياحية للجهة وإقليم ازيلال بصفة خاصة ، مع خلق أنشطة مدرة للدخل وتثمين المؤهلات المجالية.
oizoud         
    لتنشيط  الرواج الاقتصادي والتجاري أكثر، تبقى الفنادق والمنازل والمحلات البديل الذي يعوض لما يتوفر عليه الموقع الجذاب  من خصوصيات أهلته ليحول المنطقة إلى مركز استقطاب سياحي وجعلها كذلك قبلة للمستثمرين، والمنعشين العقاريين الذين وظفوا راس مالهم في العقار لتصبح في ظرف وجيز حاضرة تضم أحياء متنوعة البنيان، وذات نسق معماري متعدد الأشكال.
 وتشهد منطقة أوزود كثافة سكانية خاصة في فصل الصيف نظرا للإقبال المتميز للمصطافين القادمين من مناطق متعددة فضلا عن سكان المناطق المجاورة للاستجمام  والاستمتاع بلحظات هدوء نادرة بعيدا عن لهيب الحرارة التي تحول حياة الناس إلى جحيم فضلا عن  تكسير رتابة الحياة والاستمتاع  بجمالية  الشلال  لتوفره على  مناظر خلابة تبهج أعين الناظرين.
يقول عبد الوهاب عجيل مستثمر سياحي إن الاستثمار السياحي يشهد في الوقت الحاضر مرحلة جديدة من الدعم والتطور، منوها بجهود الدولة من وزارة السياحة والسلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة لتسهيل الكثير من الإجراءات التي كان يعاني المستثمرون في السابق .
وأكد عجيل صاحب مشروع مأوى عجي أن مشروعه السياحي عبارة عن وحدة إيوائية تقدم خدمات سياحية توفر الإيواء والأكل للمصطافين، فضلا عن توفر المشروع  عن فضاءات لعقد دورات تكوينية للجمعيات بالمنطقة وتشغيل اليد العاملة المحلية وخلق فرص الشغل لأبناء المنطقة .
وأضاف أن المنطقة عرفت ثورة كبيرة من المشاريع الكبرى والتي ستساهم في زيادة عدد من السياح المغاربة والأجانب .
ورغم العناية الخاصة بشلالات أوزود الطبيعية وإنجاز مشاريع تنموية مهمة منها  توسيع و تقوية الطريق الرابطة بين مولاي عيسى بن إدريس على مسافة تزيد عن 25 كيلومتر، إلا أنه يلاحظ غياب واقيات الطريق التي تضمن سلامة مستعملي الطريق وتحفظهم من السقوط إلى أسفل الجبل سيما بعد حوادث سير تنتهي بوقوع إصابات خطيرة للضحايا.
 كما تم تهييء مجموعة من المحلات التجارية المصنوعة بالخشب  لتوفير فضاءات للمصطافين، إلا أنها تحتاج إلى واقيات للشمس الحارقة حتى تستقبل زبناءها في أحسن الظروف.
محمد أوحمي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى