أزيد من 500 أسرة بسفوح وقمم جبلي تاصميت وواغنين معزولة عن التواصل بالعالم الخارجي

حسن المرتادي
تعيش ساكنة دواوير “مودج تيفرضين” ايت سعيد أيشو في عزلة تامة عن العالم الأخر بسبب إهمال هذه المناطق في لدن شركات الاستغلال للاتصالات بالمغرب و غياب أجهزة دافعة تمكن السكان من الاستفادة من هذه الخدمات التي أصبحت في إطار التطور الذي يعرفه العالم ضرورة ملحة و حق من حقوق المواطن.
و من المفارقات العجيبة أن فك العزلة عن هذه المناطق، و كذلك تأهيل السياحة الداخلية، و الترويج للمنتجات المجالية، و الذي حققت من خلاله الدولة إنجازات قد نعتبرها تعبير عن إرادة تنموية، لكنها تظل معطوبة إذا لم يتم اعتماد مقاربات تنموية شاملة.
و في هذا السيا، فإن اعتماد المنهجية العددية لإحداث أجهزة و تقنيات الرفع من صبيب الاتصالات، و ربطها بالتكلفة المالية تظل إلى حد ما خاطئة باعتبارها سياسة استثمارية محدودة، علما أن توسيع شبكات الاتصالات استثمار ذو بعد مستقبلي و ليس ربح أني محض.
في هذا الصدد فإن معاناة ساكنة سفوح و دير قمم جبل تاصميت واغنيين و كل المناطق المتاخمة لجبال الأطلس المتوسط على امتداد مساحات جبلية من مدينة القصبية إلى مناطق أفورار و بني عياط، تعاني من انعدام المسح الطيفي للاتصالات “ريزو” أو تدبدب في الصبيب و تعثره بشكل ملحوظ،و منذ سنة 2010 ومجموعة من الجمعيات المحلية و الساكنة ما فتئت تطالب ن الجهات المسئولة رفع الحيف عنهم في هادا المجال والذي لم يعد من المقبول حرمانهم منه لأهميته القصوى في حياتهم اليومية.