لقاءجهوي تشاوري ببني ملال لمراجعة وتحيين القانون 06.00 للتعليم المدرسي الخصوصي

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة يومه الثلاثاء 30 يناير 2019 لقاء جهويا تشاوريا لمراجعةالإطار القانوني المنظم للتعليم الخاص لفائدة الفاعلين والمتدخلين، وذلك بهدف الاطلاع على آرائهم واقتراحاتهم واستثمارها من أجل مراجعة وتحيين القانون 06.00 المعتبر بمثابةالنظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي.
وفي كلمة تأطيرية لمدير الأكاديمية، ألقاها نيابة عنه رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية سعيد جندي، أكد فيها على أن هذا اللقاء التشاوري يأتي في إطار تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربيةوالتكوين 2015-2030، وخاصة إجراءات المشروع المتعلق بتنويع وتطوير التعليم المدرسي الخصوصي، من خلال إرساء عدة تدابير أهمها إرساء نموذج تربوي استثماري على شكل شبكة متكاملة البنية من المؤسسات الخصوصية، ووضع الإجراءات القانونية والمسطريةلدعم الاستثمار بالتعليم المدرسي الخصوصي.
وأضاف أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين أكد على أهمية قطاع التعليم المدرسي الخصوصي، واعتبره شريكا وطرفا رئيسيا، إلى جانب الدولة، في النهوض بنظام التربية والتكوين ببلادنا وتوسيع انتشاره والرفع من جودته، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التطور الهام الذي عرفه التعليم المدرسي الخصوصي أدى إلى ظهور اختلالات عديدة في تدبير القطاع في علاقته بالإدارة الوصية، وآباء وأولياء التلاميذ، والعاملين بمؤسساته، حيث أصبح معها النص القانوني الحالي عاجز على مسايرة هذه التحولات ويتطلب مراجعة وتحيين عميقين.
وتم تقديم عرض تأطيري حول مقتضيات القانون 06.00 بمثابة النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي، والإشكالات المتعلقة بتطبيقه، كما شكل اللقاء مناسبة لمناقشة دور المراقبة الإدارية والتربوية والإكراهات المرتبطة بتدبير هذا القطاع.
وانتظم المشاركون في ورشات لتعميق النقاش حول مقتضيات القانون 06.00، وتدارس الاختلالات والمخالفات والآليات المقترحة لتنزيل العقوبات الزجرية المناسبة، وفي الختام تم تقديم تقارير الورشات المتضمنة لآراء وتوصيات المتدخلين التي من شأنها إغناء مشروع مراجعة وتحيين القانون 06.00 بمثابةالنظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي.
يشار إلى أن اللقاء شارك فيه المديرون الإقليميون بالجهة، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والمديريات الإقليمية المعنيون بالمشروع، والمكلفون بتنسيق التفتيش الجهوي، والموظفين المحلفين، وممثلي التعليم الخصوصي ومؤسسات التعليم الأولي، وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ.