متضررون من نظامين تعليميين أسياسيين يحتجون أمام الأكاديمية
نظم الأساتذة المتضررون من النظامين الأساسيين 1985 و 2003 صباح الإثنين الماضي وقفة احتجاجية حضرا جمع غفير من المحتجين الذين نددوا بسياسة الإقصاء والتهميش التي تعرضوا إليها ما حرمهم من الترقية إ‘لى السلالم العليا وانعكس سلبا على وضعيتهم الاجتماعية والأسرية.
ورفع المتضررون شعارات تندد بصمت المسؤولين عن وضعيتهم الإدارية التي ازدادت سوءا بعد أن تم تكديسهم في السلم العاشر وحرمتهم المعايير المعتمدة في الترقي بالاختيار من الاستفادة إسوة بباقي الفئات التعليمية .
وطالب كاتب الفرع المحلي لنقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، الحسين حرشي بضرورة مواصلة النضال لوضع المسؤولين أمام الأمر الواقع والمبادرة لإصلاح وضعيتهم الإدارية التي تردت بفعل التهميش الذي طال الأساتذة المتضررين. واعتبر أن فشل المنظومة التعليمية ناجم عن الثغرات الكبيرة التي كانت تتخل معايير الترقي وتحفيز الأساتذة الذين قضوا سنوات طويلة من العمر في الأقسام لكن مازالوا يعانون ظروفا اجتماعية صعبة.
وأكد أن المشاكل التي تعانيها الفئات التعليمية لم تكن وليدة اليوم، بل هي تراكمات سياسة تعليمية لم تستطع إيجاد البلسم الشافي للمنظومة التعليمية التي تعاني الأمرين.
واعتبر إسماعيل أمرار أن استهداف فئة ضحايا النظامين يأتي ضمن مخطط شامل ينصاع لإملاءات صندوق النقد الدولي و نادي باريس. وأضاف عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) في كلمة ألقاها أمام أستاذات وأساتذة جهة تادلة ازيلال، ان الحكومة تحاول تحميل أزمة التعليم للأستاذ عبر حملة تمرير مخطط يهدف ، حسب المتحدث نفسه، إلى ضرب المدرسة العمومية و تخريبها لصالح الرأسمال الطفيلي.
وشدد على أن نقابة الجامعة الوطنية للتعليم لا يمكن أن تكون إلا في صف ضحايا السياسات المتبعة للحكومات المتعاقبة منذ عقود، مجددا تبني نقابته لمعارك كل فئات الشغيلة التعليمية حتى تحقيق مطالبها العادلة و المشروعة.
و كان العشرات ممن أطلقوا على أنفسهم، ضحايا النظامين الاساسيين 1985 و 2003 نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين ببني ملال ورفعوا خلالها شعارات تطالب بإنصافهم الفوري محذرين من التماطل في تسوية ملفهم المشروع و العادل .
و قد آزر المحتجين في خطوتهم النضالية كل من نقابات الكنفدرالية الديمواقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم والفيدرالية الديموقراطية للشغل، إذ أكد ممثلوها الجهويون في كلماتهم تبنيهم مطالب هذه الفئة المناضلة وانخراطهم في معاركها حتى تحقق مطلبها في الترقية بالأثر الرجعي بما فيه المتقاعدون منذ 2012.