لقيت طفلة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات تتابع دراستها في المستوى الثالث ابتدائي بآيت ماجدن بإقليم أزيلال، مصرعها بعد أن لسعتها عقرب في غفلة منها عندما كانت بصدد اللعب بمعية صغيرات في مثل سنها كن منهمكات بتزجية أوقات فراغهم بعد يوم دراسي مثقل بالفروض المدرسية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية التي باغتتها عقرب لسعتها في غفلة منها، نقلت على وجه السرعة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال بعد أن فشلت إسعافات مستشفى أزيلال في إنقاذ حياتها لقلة الأمصال المضادة للسموم التي تخفف معاناة المصابين وتنقذ حيوات بريئة كان ذنبها الوحيد خروجها للعب مع أقرانها ، ورغم محاولات إسعافها لقيت الضحية مصرعها وأسلمت الروح لباريها، لتنضاف إلى قائمة ضحايا لسعات العقارب التي تنشط دورتها الحياتية في فصل الصيف بعد أن توارت مخاطرها مؤقتا في فصل الشتاء.
كما لقيت ضحية أخرى مصرعها الثلاثاء الماضي، بعد أن تعرضت بدورها إلى لسعة عقرب بضواحي مدينة قصبة تادلة، ورغم نقلها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال بعد أن تفاقم وضعها الصحي مازالت حالتها الصحية حرجة وبالتالي تم وضعها تحت المراقبة الطبية في انتظار تحسن وضعيتها وتجاوز مرحلة الخطر.
ولم ينج شاب ثلاثيني يتحدر من إقليم الفقيه بن صالح من الموت بعد أن لقي حتفه الأسبوع الماضي بسبب لسعة عقرب كانت تختبئ في حذائه البلاستيكي، ورغم محاولات إسعافه لفظ أنفاسه متأثرا بالسم القاتل الذي نفتته العقرب في شرايينه.
واستنكرت جمعيات تهتم بالشأن المحلي بالجهة الطريقة التي يفقد بها المواطنين حياتهم واحد تلو الآخر جراء لسعات العقارب والأفاعي التي تهجم على مساكن المواطنين في المدينة فضلا عن سكان القرى بسبب موجة الحر التي تشهدها المنطقة ما يحول حياة الأسر إلى جحيم سيما فلذات أكبادهم الذين يخرجون إلى الحقول المجاورة للعب ما يعرض حياتهم للخطر في غياب أمصال في المستشفيات تنقذ حياتهم.
وأمام عجز المسؤولين عن إيجاد حلول بديلة لضحايا سم العقارب، اكتفت الوزارة الوصية بتقديم نصائح وقائية لتفادي الأخطار الناجمة عن لسعات العقارب، لكنها لم تكف للحيلولة دون سقوط مزيد من أرواح الضحايا لخطورة السموم التي تنفثها العقارب في أجساد الضحايا.
حسن مرتادي