مدينة بني ملال تعيش تحت رحمة الكلاب الضالة المنتشرة في كل مكان
عجز الجهات المسؤولة عن الحد من خطورة الكلاب الضالة
تعرض تلميذ يتابع دراسته بإحدى مؤسسات التعليم الخصوصي، أخيرا، بعدما كان يتأهب لمغادرة منزل والديه بحي الأدارسة ببني ملال، باتجاه مقر المدرسة، لهجوم كلب ضال انقض على جسده الصغير، ونهش وجهه بطريقة بشعة دون أن تسلم باقي أعضاء جسمه من الإصابة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية الصغير أصيب بأضرار جسدية بليغة رغم ومحاولاته اليائسة الاستنجاد بالمارة، بهدف النجاة من الكلب الضال الذي حول فرحته واستعداده للتحصيل المعرفي بمعية، إلى كابوس مرعب انتهى بتشويه تقاسيم وجهه الطفولي البريئ، علما أنه كان لا يبعد عن منزل والدية إلا بأمتار قليلة بعدما كان ينتظر قدوم حافلته لنقله إلى المدرسة صباحا.
وخلف الحادث المؤلم استياء وتدمر أفراد عائلته وجيران الضحية وكذا المارة ، الذين أصيبوا بالذهول من هول واقعة هجوم الكلب الضال، الذي توارى عن الأنظار مخلفا وراءه حالة من الرعب والهلع في صفوف من عاين واقعة الاعتداء الشنيعة، سيما أن مرض السعار الذي يصيب الكلاب تنتهي عواقبه بنتائج مؤلمة، إذ لم يخضع الضحية إلى المراقبة الطبية المستدامة.
وتعج مختلف أحياء مدينة بني ملال بعشرات الكلاب الضالة، التي تجوب الأزقة والشوارع ليلا وفي الصباح الباكر، وتعترض سبيل المارة والمصلين خلال صلاة الفجر، وكذا تلاميذ المؤسسات التعليمية الذين يتوجهون إلى مؤسساتهم التعليمية باكرا سيما الناشئة منهم، إذ يجدون أنفسهم أمام كلاب وحشية تعترض سبيلهم، دون أدنى مقاومة تذكر أمام شراسة الكلاب الضالة وبطشها، ما يجبر عائلات التلاميذ إلى اصطحابهم إلى مؤسساتهم التعليمية درءا لكل المخاطر المحدقة، بعد أن أصبحت مجموعات من الكلاب تتربص بضحاياها من الصغار في كل الزوايا والأزقة ، للانقضاض على فرائسها ونهشها، مخلفة جراحا غائرة وندوبا وخدوشا متفاوتة الخطورة، فضلا عن ما تتركه من ذعر وصدمات تحتاج إلى مواكبة خاصة للعلاج النفسي.
وعجزت الجهات المسؤولة عن إيجاد حلول للكلاب الضالة التي تكاثر عددها في مدينة بني ملال، وصارت تحتل مدارات وسط المدينة، بل راحت تفرض على الجميع سطوتها، دون أن تتحرك الجهات المعنية لتخلص المواطنين من شرها
وطالبت فعاليات مدنية من عدد من أولياء أمور التلاميذ بضرورة التصدي بحزم من قبل السلطات المختصة لهذه الكلاب الضالة التي روعت السكان الآمنين، بتنظيم حملات مستمرة تستهدف المناطق التي تشهد انتشارا واسع النطاق لأعداد الكلاب الضالة، التي أضحت تؤرق ساكنة الأحياء ،وتتهدد السلامة الجسدية للصغار والكبار على حد سواء، مع مايصاحبها في أحايين كثيرة من مخاوف تتمثل في انتشار عدوى داء السعار القاتل وتداعياته غير المطاقة.