مراهقون وقاصرون يتحدون قانون الطوارئ الصحية، والأمن يتدخل لفض التجمعات الليلية
يواصل بعض الشباب المتهور والمراهقين خرق التدابير الاحترازية وتعريض سلامة المواطنين للخطر، بخروجهم الجماعي ليلا إلى شوارع وأزقة المدينة، في تحد سافر لقانون الطوارئ الذي يحث على التزام البيوت وإغلاق المقاهي من الساعة الثامنة ليلا إلى حدود 6 صباحا، تفاديا لانتشار العدوى وحماية المواطنين من تداعيات التجمعات الليلية التي لا تقيم للوسائل الاحترازية أي شأن.
ولم تقف السلطات الأمنية والمحلية مكتوفة الأيدي حيال ما يرتكبه هؤلاء المتهورون من حماقات من قبيل إضرام النار في العجلات المطاطية، وإثارة الفوضى في بعض الأزقة، إذ سارعت فرق أمنية ليلة الخميس وأمس الجمعة ، بفض كل التجمعات، وملاحقة كل الرافضين للامتثال للتدابير الاحترازية، وتوقيف مجموعة منهم من بينهم قاصرون في أحياء متفرقة بالمدينة، تم الاستماع إليهم وتدوين محاضر في حقهم قبل إطلاق سراحهم في انتظار متابعتهم.
وتحركت المصالح الأمني في كل الاتجاهات، وتدخلت دوريات الأمن في بعض الأحياء داخل مدينة بني ملال لفض التجمعات التي يحرص بعض الشباب المتهور والقاصرين على تنظيمها، في تحد سافر لقنون الطوارئ الصحية سيما في أحياء التقدم والهدى وآيت اطحيش، وآيت تسليت، وأسفرت التدخلات الأمنية عن توقيف بعضهم معظمهم من القاصرين لخرقهم قانون الطوارئ الصحية، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم بعد الاستماع إليهم في محاضر قانونية.
ويبقى دور الأسرسيما تأثير الآباء عاملا حاسما في كمح جموح الأبناء، وحثهم على الامتثال لقانون الطوارئ الصحية الذي يحد من انتشار عدوى كورونا ويحمي حياة المواطنين، علما أن التدخلات الردعية من قبل عناصر الأمن لن تكون حاسمة إذا لم تواكبها تدخلات الآباء وأولياء الأمور لاتصالهم المباشر مع الأبناء وقدرتهم على التأثير المباشر عليهم.