في خطوة سابقة غير متوقعة، اتهم غاضبون في حزب الكتاب ، في بيان لهم، الأمين العام للحزب بالتحكم والتسلط والهيمنة على الفروع المحلية بإقليم بني ملال واكتفاء المكتب السياسي بالوقوف مكتوف الأيدي أمام التسيب التنظيمي بالإقليم وعدم الالتزام بالضوابط القانونية، وقيام أحد المرشحين المحتملين بممارسات فردية وتجزيئية فضلا عن عدم الرد على المراسلات المتعددة المنبهة لهذه الخروقات وضرب الديمقراطية الداخلية للتنظيمات المحلية والإقليمية إضافة إلى احترام القانون الأساسي لحزب التقدم والاشتراكية ، محملين إياه تبعات الانسحاب الجماعي وعواقب القرارات المتخذة التي تضر بالحزب.
وقدم كتاب الفروع المحلية لحزب التقدم والاشتراكية والمنخرطون وأعضاء قياديون في الحزب بإقليم بني ملال (عبد المجيد ناجي كاتب فرع بني ملال وعبد الرحيم حضر كاتب فرع أولاد يعيش وحسن بن الشيخ كاتب فرع دير القصيبة وسعيد أوبي كاتب فرع ناوور وجمال باحفيط كاتب فرع القصيبة وعبد الله لمراتق عضو اللجنة المركزية ويوسف لشهب عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية وحميد المُعطَى عضو اللجنة المركزية وعضو لجنة التحكيم والمراقبة السياسية) قدموا استقالاتهم الجماعية بعدما استنفذوا ما أسموه ” جميع الإمكانيات والوسائل للتوافق مع الأمين العام في شأن المؤتمر الإقليمي واختيار وكيل لائحة الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة.”
وعزا المستقيلون أسباب استقالتهم إلى عدم تجديد المجلس الإقليمي للحزب منذ ست سنوات، وإفشال كل محاولة لعقد المؤتمر الإقليمي من الأمين العام للحزب بالتواطؤ مع بعض العناصر المحلية و تغييب هذا المجلس الذي يتوفر على الصلاحية التي يضمنها له القانون الأساسي لاختيار المرشح على رأس لائحة الحزب في الانتخابات التشريعية بالإقليم
وحمل الغاضبون مسؤولية ما يقع بالحزب في إقليم بني ملال إلى المكتب السياسي الذي يتلكأ في الاختياربين مرشحين إثنين للانتخابات المقبلة المزمع تنظيمها يوم سابع أكتوبر المقبل بمبرر الوصول إلى التوافق بين المتنافسين والحفاظ على الوحدة التنظيمية للحزب والاجتهاد في البحث عن مرشح له حظوظ أكثر للفوز بالمقعد.
ورغم الاتصالات المتكررة بالمكتب السياسي للحسم في موضوع التزكية بناء على معطيات رقمية في عدد الفروع وعدد المنخرطين المؤيدة لهذا المرشح أو ذاك، يقول بيان الغاضبين، يدعو الأمين العام إلى التريث وعدم التسرع حتى يظهر في الأفق مرشح ثالث له حظوظ أكبر للفوز بالمقعد.
وأمام هذا اللبس والغموض والتلكؤ في الحسم في أسماء المرشحين الاثنين، يقول الغاضبون، أخد الشك يراودنا في أن المكتب السياسي يريد فرض مرشح ثالث خارج التنظيمات الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية وربما من الرحل الذين لفظتهم أحزابهم ورفضت تزكيتهم .
من جهته ، اعتبر عضو مسؤول بحزب التقدم والاشتراكية ببني ملال أن ما يقع بالحزب ليس غريبا على حزبه بعد أن سبق لمجموعة من الغاضبين أن قدموا استقالاتهم بعد انتخابات 2009 وعادوا أخير إلى للالتحاق بالحزب علما أن منهم من غير جلدته والتحق بأحزاب أخرى دون أن يتضرر الحزب من خروجه.
وأضاف أن المجموعات التي تقدمت باستقالتها كانت تشتغل داخل الحزب بمنطق انتخابي صرف، وكانت تهدف من وراء تأسيس عدد من الفروع بالإقليم إلى تقوية حظوظها للترشح في الانتخابات المقبلة عبر تأسيس فروع محلية وفي أوقات متقاربة لتحقيق أكبر عدد من المنخرطين وضمان كتلة ناخبة يعتمد عليها في الانتخابات المحلية للحزب.
واعتبر العضو ذاته أغلب الانخراطات الجديدة شكلية ولها طابع انتخابي صرف وتسعى لتحقيق تمثيلية أوسع وأغلبية في المؤتمر الإقليمي بهدف التمكن والسيطرة على الكتابة الإقليمية وتزكية كتابة الفرع المحلي لجماعة أدوز (ت.س) في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأكدت مصادر متطابقة، رفاق الكاتب الإقليمي لحزب الكتاب وهم أربعة لعضاء اللجنة المركزية وتسعة كتاب الفروع المحلية (قصبة تادلة، زاوية الشيخ، أولاد امبارك) أولاد يوسف، أولاد سعيد الواد، أولاد اكناو أغبالة، تاكزيرت، كطاية) ينفذون توجيهات المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ويتوفرون على عدد من المنخرطين الذي يملكون قناعات الحزب ويدركون خطورة الظروف الحالية ويسعون إلى التوافق لتحضير للمؤتمر الإقليمي أملا في اختيار وكيل لائحة حزب الكتاب المناسب بإقليم بني ملال.