مروج مخدرات في قبضة الدرك الملكي لدار ولد زيدوح
العين الإخبارية
أوقفت عناصر الدرك الملكي بدار ولد زيدوح التابعة لسرية الفقيه بن صالح الأحد الماضي، مشتبها فيه بترويج المخدرات، بعد مراقبة لصيقة لم يدرك خلالها الموقوف، أنه يقضي الساعات الأخيرة خارج أسوار السجن، قبل أن تتدخل فرقة أمنية لمحاصرته وشل حركته.
وتم وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، للاستماع إليه تمهيديا، قبل إحالته على النيابة العامة لتكييف التهم المنسوبة إليه، وعرضه على العدالة.
ويتعلق الأمر بموقوف يبلغ من العمر بلغ من العمر 31سنة، يكان تخذ من ضفاف أم الربيع مكانا آمنا لترويج المخدرات بجميع أصنافها، ويرتب علاقاته مع مروجين آخرين كان يمدهم بكميات المخدرات المطلوبة، لترويجها في أحياء مدينة لا تحمل من المواصفات المدنية إلا الاسم، لحجم الخراب التي تعرفه أزقتها ومختلف فضاءاتها العمرانية.
واستنفرت مصالح الدرك الملكي التي كانت تراقب الموقوف عن بعد، وتنتظر اللحظة الحاسمة للتدخل وإيقافه بعد أن تبين لفرق الدرك الملكي حجم خطورته على شباب المدينة الذين كان يمدهم بالمخدرات مستغلا هشاشتهم وتذمرهم من أوضاع المدينة التي لا تلبي حاجياتهم ومتطلباتهم في الشغل الكريم.
وظلت عناصر الدرك الملكي، تخضع العنصر الموقوف للمراقبة الدائمة لتحديد معارفه وتحديد علاقاته المتعددة، مستغلا ضفاف أم الربيع الشاسعة وتضاريس المنطقة الوعرة، لترويج المحرمات بمختلف أنواعها، قبل أن تصدر أوامر بإيقافه الأحد الماضي متلبسا بحيازة كميات من المخدرات التي كان يروم ترويجها، مقابل مبالغ مالية كان يتسلمها من زبنائه.
وأسفرت عملية التدخل عن حجز 35 كيلوغراما من القنب الهندي وخمس كليو غرام من مادة طابا، وكميات من مخدر الشيرا كانت معدة للبيع، فضلا عن حجز دراجة نارية من النوع الجيد يستعملها لتنقلاته في المنطقة الشاسعة.
وتم إخضاع الموقوف لتدابير الحراسة النظرية، قبل أن تم فتح تحقيق معه لكشف كل خيوط القضية، في أفق عرضه على أنظار النيابة العامة.
وبعد الاستماع إليه، وجمع معلومات عن أنشطته الإجرامية، شنت عناصر الدرك الملكي بدار ولد زيدوح حملات تمشيطية على مختلف النقط السوداء لتجارة المخدرات، وإيقاف عدد من المروجين وشركائهم في الاتجار بالمخدرات، ما تطلب تعبئة شاملة لعناصر الدرك الملكي التي تدخلت أكثر من مرة لمحاصرة مروجين وجدوا أنفسهم محاصرين بعناصر أمنية، رتبت تدخلاتها الأمنية في سرية تامة في المنطقة لتجفيف بؤر الإجرام الذي تنامت وتيرتها في عدد من المدن. ونجحت عناصر الدرك الملكي بعد تطعيم المركز بالموارد البشرية، في إنجاز العديد من عمليات التدخل الناجحة، أسفرت بعضها عن إيقاف تجار المخدرات، فضلا عن إيقاف جرائم الحق العام، و حجز كميات من القنب الهندي تقدر ب 50 كيلو من القنب الهندي و 200 غرام من مخدر الشيرا و 10 كيلوغرامات من مادة طابا بدوار المغارير