استنكر العديد من المواطنين القاطنين بإقليم أزيلال، يضم 42 جماعة قروية ومقاطعتين حضرتين، عدم توفر المركز الاستشفائي الإقليمي بأزيلال على جهاز “السكانير” ما يضاعف من معاناة المرضى الذين يتنقلون إلى مراكز حضرية سواء إلى مدينتي بني ملال أو مراكش بنسبة قليلة لإجراء فحوصات طبية مستعجلة.
وأبدى العديد من المرضى الذين قادتهم ظروفهم الصحية لطرق أبواب المؤسسة الصحية بأزيلال غضبهم واستيائهم لعدم توفر المؤسسة الصحية بأزيلال على الجهاز الطبي الذي تقتضيه الضرورة في مستشفى إقليمي يقدم خدماته الصحية لساكنة كبيرة تتوفر على كثافة سكانية متميزة.
وأمام غياب الوسائل الطبية المتاحة، يتحتم على الأطر الطبية المعالجة إرسال أفواج المرضى إلى بني ملال، إذ يتنقلون في ظروف صعبة ولإنسانية سيما أن معظم المرضى يعيشون أوضاعا اجتماعيا هشة، وتزيد وعورة الطريق التي تتخللها منعرجات خطيرة سيما بين مدينتي أزيلال وبني ملال من مضاعفة آلام الضحايا وكذا معاناة الأسر التي تتنقل بمعية مرضاها لمؤانستهم والحصول على خدمات طبية كان من الأولى على المسؤولين الجهويين والمحليين بذل قصارى جهودهم لتوفيرها رحمة بالمواطنين الذي يوفرون بالكاد لقمة عيشهم.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المريض الذي يرغب في إجراء فحص سريري والاستفادة من خدمات جهاز “السكانير” عليه قطع 200 كيلومتر، وهي المسافة التي تفصل بين مدينتي بني ملال وأزيلال ذهابا وإيابا، علما أن الطريق الجبلي بها منعرجات خطيرة تعرض أحيانا مستعمليها إلى حوادث سير مميتة ما يتطلب الاستعانة بمروحيات لا تستخدم إلا في الحالات المستعجلة لنقل المرضى على وجه الاستعجال إلى مراكز استشفائية بالمدن الكبرى.
ورغم استفادة المركز الاستشفائي بمدينة أزيلال، أخيرا، من خدمات سيارة إسعاف منحت له من طرف المكتب الوطني للشريف للفوسفاط، فإن الحاجة إلى اقتناء جهاز سكانير بمبلغ 3.450.000.00 درهم وجهاز رقمي للفحص بالأشعة بمبلغ مالي 7.000.000.00 درهم، لاستقبال أزيد من 40 حالة يوميا تبقى ملحة لتخفيف معاناة المرضى الذين يتنقلون في ظروف صعبة إلى المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال لإجراء فحوصات طبية بجهاز “سكانير” الذي يشهد إقبالا مكثفا للمرضى الذين يتوافدون على قسم المستعجلات ببني ملال من جهة بني ملال خنيفرة وأحيانا من جهات مجاورة ما يخلق مشاكل للعاملين بقسم الأشعة الذين يشتغلون في ظروف صعبة لقلة الموارد البشرية التي يفتقر إليها مستشفى بني ملال الذي بات يعيش على وقع مشاكل يومية يتسبب فيها مواطنون لا يحترمون أوقات الزيارة والعمل.