مؤسسة محمد السادس توزع مساعدات على سكان المناطق الجبلية بأزيلال

على إثر موجة البرد القارس التي ضربت المناطق الجبلية وزادت من معاناة سكانها، أشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الثلاثاء الماضي، على توزيع مساعدات لفائدة 960 أسرة تمثل مختلف الدواوير التابعة للجماعة الترابية تيفني بإقليم أزيلال الذي كابدت ساكنته معاناة ضاعفت من حدتها التساقطات الثلجية الأخيرة.
وشملت المساعدات الاجتماعية، التي أتت تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس والهادفة إلى مساعدة ساكنة المناطق الجبلية على مواجهة موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية فضلا عن الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة، شملت توزيع أغطية ومواد غذائية (السكر، الزيت، الشاي، الحليب، الدقيق، القطاني) على قاطنة المناطق الجبلية من أجل مساعدتهم على مواجهة موجة البرد والتخفيف من آثارها بهذه المناطق ذات التضاريس والمسالك الوعرة والأكثر تعرضا للضرر بعد أن غمرت الثلوج معظم الدواوير والمناطق الجبلية وعزلتها عن العالم الخارجي.
ويرى متتبعون، أن من شأن هذه العملية الإنسانية، التي تمت بتنسيق بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن والسلطات الإقليمية والمحلية والأمنية بأزيلال، أن تساهم في تكريس قيم التضامن والتآزر ومساعدة سكان المنطقة على تجاوز الظروف الصعبة التي تتزامن مع حلول فصل الشتاء بالإقليم الذي شهد تساقطات ثلجية لم تشهدها المنطقة منذ تزيد ثلاثين سنة.
وتتوقع مصادر أن تستهدف العملية الإنسانية، في محطتها الثانية، أكثر من 6200 أسرة تابعة لتسع جماعات ترابية بمختلف تراب إقليم أزيلال المتميز بتضاريسه الوعرة ومسالكه الطرقية الضيقة.
و عبرت ساكنة الدواوير المستفيدين من العملية، فور وصول قافلة المساعدات إلى عين المكان، عن فرحتهم بهذه الالتفاتة الإنسانية، كما أشادت بالعناية الفائقة التي يوليها جلالة الملك لساكنة المناطق الجبلية التي تعيش أوضاعا صعبة خلال هذه الأيام بعد أن غمرت الثلوج معظم الدواوير الموجودة في المناطق الجبلية التي يفوق ارتفاعها 1200متر.
وثمن السكان، عاليا، المبادرة الملكية والمجهودات المبذولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن الرامية إلى فك العزلة عن الساكنة الجبلية، فضلا عن المساهمة في تحسين ظروف عيشهم في هذه الفترة التي تعرف صعوبات كبيرة للولوج إلى الطرق والمسالك والأسواق والمرافق الحيوية.
وكان الملك محمد السادس أعطى تعليماته إلى كل من وزارتي الداخلية والصحة، وإلى القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، قصد التجند لمواجهة الانخفاض الشديد الذي تعرفه درجات الحرارة ببعض مناطق المملكة، وخاصة بالأطلس المتوسط والأطلس الكبير