ندوة حول الذكاء الاصطناعي بجماعة السلطان مولاي سليمان بني ملال
العين الإخبارية
نظمت جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، الأربعاء الماضي بكلية العلوم والتقنيات ندوة علمية: حول الذكاء الاصطناعي و تأثيره على التعليم العالي (CHAT GPT)
وقد عرفت هذه الندوة، مشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وعدد من رؤساء الجامعات المغربية وممثل رئيس منظمة الإسيسسكو، وعمداء المؤسسات الجامعية التابعة للجامعة، والأساتذة الباحثين ومختصين أكاديميين وباحثين من المغرب و الخارج، مناقشة أبعاد التطور الذي عرفه مجال الذكاء الإصطناعي وخصوصا تطبيق “شات جبتي” (ChatGPT) ومدى تاثيراته الايجابية والسلبية على المنظومة التعليمية وخصوصا الجامعية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الاستاذ الجامعي في العلوم الدقيقة وخبير متخصص في التكنولوجيا الحديثة والطاقات المتجددة والأنظمة الإلكترونية المدمجة عبد الصماد ملاوي، على أن هذه المنظومة الحديثة ” ChatGPT” المعتمدة في الذكاء الاصطناعي، هي نموذج أولي لبرامج الدردشة الآلية الذي تم إطلاقه في نوفمبر 2022، بواسطة شركة OpenAI، تسمح للإنسان بالتواصل معها عن طريق المحادثة المكتوبة، او المنطوقة بطريقة أكثر طبيعية وانسيابية، باستخدام لغة طبيعية تحاكي الطبيعة البشرية.
وأضاف ملاوي، الى ان هذه التقنية تعتبر ثورة تكنولوجية بامتياز، ستغير بالتأكيد العديد من المفاهيم المرتبطة بالمعرفة وتحليل المعلومة، والتي هي من مرتكزات الحضارة البشرية، قدرته على توليد ردود طبيعية، وكذا فهم أسئلة المستخدم واستفساراته.
وابرز الاستاذ المتخصص في التكنولوجيا الحديثة، أن هذا التطبيق يتم استخدامه في العديد من المجالات، (البحث عبر الإنترنت وإنشاء المحتوى والعديد من التطبيقات الأخرى)، ويعتبر من أحدث إصدار لهذا البرنامج ChatGPT-4، والذي خرج للعلن في منتصف مارس 2023، وأظهر تحسينات مذهلة في الدقة مقارنة بـآخر إصدار GPT-3.5، حيث اكتسب هذا الإصدار القدرة على تلخيص الصور، والنصوص المعقدة، والتعليق عليها، وكذا الدقة والسرعة الكبيرتين في الإجابة، وهو ما يمكن من إحداث تغيير جذري في الطريقة التي نعيش ونعمل بها، ويفتح إمكانيات جديدة لحل المشكلات وزيادة الإنتاجية وتحسين جودة الحياة وتعزيز الابتكار.
وفي هذا الصدد، يمكن لمنصة ChatGPT أن تقدم العديد من المزايا للجامعات المغربية، من حيث تحسين تجربة التعلم للطلاب، وجودة التدريس، من خلال الاندماج في أنظمة التعلم عبر الإنترنت، كما يمكن الجامعات من استخدامه لتقديم دروس خصوصية عبر الإنترنت للطلاب ومساعدتهم في تحسين مهاراتهم اللغوية.
وبخصوص تأثيرات الثورة التكنولوجية، أشار الى موازنة الإيجابيات والسلبيات اثناء تطبيقها، بشكل عام، ويمكن أن يكون لهذه المنصة (ChatGPT) تأثير كبير في العديد من المجالات، مما يساعد هذه المؤسسات على توفير الوقت، وتحسين تجربة المستخدم من خلال توفير استجابات سريعة ودقيقة وطبيعية.
وكشف ان هذه التقنية الحديثة سيكون لها تأثير كبير على الأوساط الأكاديمية والبحث العلمي، وبالخصوص، العلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية، لارتباطها بتحليل البيانات النصية، وإنشاء نصوص من كميات كبيرة من البيانات، ومعالجة اللغة الطبيعية، حيث سيمكن استخدام هذه المنصة لتطوير وتحسين فهم الآلة للغة البشرية، وتسهيل التعاون الدولي بين الباحثين، ومساعدتهم على معالجة كميات كبيرة من البيانات النصية بشكل سريع