عبد العزيز هنو
وقعت حادثة سير خطيرة على طريق فم العنصر ببني ملال، وتحديدا بمنعرج عين سابك الصعب إثر انقلاب سيارة خفيفة كانت تسير بسرعة فائقة، نجم عنها إصابة تلميذ كان عائدا إلى منزله بعد إكماله دروس الفترة الزوالية، إذ قطع مسافة طويلة تفوق أكثر من ثلاثة كيلومترات، تفصل بين ثانوية الزيتون بسابك الإعدادية التي يدرس بها وبين دوار أدوز الذي يقطنه، لكن حال القدر دون وصوله إلى بيت والديه.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية تلميذ يدرس بالثانية إعدادي، تعرض لحادثة سير مفاجئة عندما كان يسير في جنبات الطرق، وأصيب بجروح جد خطيرة في رأسه وأجزاء متفرقة من جسمه، في حين نجا زملاؤه المرافقون له من موت محقق بعد انقلاب السيارة.
وأفاد أحد زملائه الناجين، أن مرافقي الضحية نجوا من موت محقق بعد انقلاب السيارة مرات عدة، وتمكنوا من الهروب في اتجاهات مختلفة سيما أن سائق السيارة الذي فقد السيطرة عليها، وباغت كوكبة من التلاميذ الذين كانوا يسيرون جماعة صوب منازلهم، إذ شاءت الأقدار أن يتعثر الضحية ويسقط أرضا، ما نجم عنه إصابات بليغة كانت كافية لشل حركته بفعل قوة الارتطام مع السيارة.
ونظرا لخطورة الاصابة تدخل مواطنون لإسعاف الضحية، وربطوا الاتصال بسيارة الإسعاف التي نقلت التلميذ المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي الإسعافات، قبل أن تحضر عناصر الدرك الملكي وبعض أعوان السلطة إلى مكان الحادثة للقيام بالإجراءات القانونية وفتح تحقيق لتحديد أسباب الحادثة والمتسبب فيها.
وزار طاقم إدارة الثانوية التلميذ المصاب الذي وضع في قسم العناية المركزة بعد أن دخل في غيبوبة عميقة، لأن وضعه الصحي يتطلب عناية طبية فائقة جراء إصابته البليغة في رأسه.
وكانت حادثة سير مماثلة وقعت، قبل شهر، بأدوز القريبة من فم العنصر بعد أن دهست شاحنة لنقل مواد البناء تلميذا كان يهم بقطع الطريق وأدرته قتيلا ما يتطلب تدخلا عاجلا من لدن المسؤولين لتقليص نسب حوادث السير في المنطقة التي ارتفعت وتيرتها بعد إصلاح وتعبيد الطريق الرئيسية، في غياب حواجز ومثبطات لتخفيض السرعة فضلا عن انعدام علامات التشوير التي تؤمن حياة الراجلين.