أخبار جهوية

وضع مقلق وشح كبير في الموارد المائية بجهة بني ملال خنيفرة

العين الإخبارية

نضبت الآبار وجفت مياه الأنهار والمنابع المائية بجهة بني ملال خنيفرة،  إلى حد أن ساكنة المنطقة تعتبر  الموسم الحالي أشد المواسم شحا في الموارد المائية، بعد أن سجلت واردات المياه لسدود الجهة إلى غاية الآن عجزا من 63 في المائة، مثيرة قلقا متزايدا بالنسبة للموسم الفلاحي المقبل وأيضا للتزود بالمياه الشروب والمياه الصناعية وأعلنت وكالة الحوض المائي لأم الربيع عن معطيات في دورة أكتوبر الجاري لمجلس الجهة، أن نسبة ملء سد بين الويدان،  إلى غاية 5 أكتوبر الجاري لم تتجاوز 22 في المائة وأن سد الحسن الأول  لم يتجاوز 17 في المائة، وسد أحمد الحنصالي لم يتعد 13 في المائة.

وتؤكد كل المؤشرات أن الوضع مقلق للغاية، سيما مع تأخر التساقطات المطرية لغاية منتصف أكتوبر الجاري، والتزايد المستمر للطلب على المياه سواء المخصصة لسقي ما يزيد عن 200 ألف هكتار من الأراضي الزراعية بالجهة أو الموجهة للصناعة ولتزويد الحواضر بالجهة بالمياه الصالحة للشرب.

وبحسب وكالة الحوض المائي لأم الربيع، فإن مواجهة حالة العجز والنقص الحاد في الموارد المائية بالسدود، تقتضي إرساء تدبير مقنن للمياه في إطار تشاركي مع كافة المتدخلين، بناء على استراتيجية تروم تلبية الحاجيات من الماء الشروب بنسبة 100 وبدون عجز لمدة سنتين.

هكذا تم تحديد الحصص المائية الدنيا للسقي في بداية الموسم مع العمل على مراجعتها حسب تطور الحالة الهيدرولوجية خلال الموسم.

وتقرر في حالة العجز الحاد الذي تسجله الواردات المائية، توجيه الحصص المائية الموجهة للسقي حصريا لإنقاذ الأشجار. كما تم إرساء لجنة للتتبع بمساهمة كل المتدخلين، تجتمع كل شهر لتشخيص الوضعية واتخاد الإجراءات الضرورية.

وعلاوة على ذلك يجري العمل على تقوية برنامج التنقيب عن الموارد المائية الجوفية بالعالم القروي خاصة بالمناطق الجبلية، بحيث قامت وكالة الحوض المائي بتخصيص اعتمادات لهذا الغرض من 4 مليون درهم على صعيد الجهة.

وأثر ضعف التساقطات المطرية خلال الموسمين الماضي والجاري، بشكل بالغ على الموارد المائية سواء السطحية أو الجوفية على مستوى حوض أم الربيع.

ووفق إحصائيات وكالة حوض أم الربيع، فإن في معدل التساقطات المطرية بالحوض تبلغ 414 ميلمتر، غير أنها خلال الموسم الحالي أي ما بين 1 سبتمبر الماضي و31 غشت الجاري لم تسجل سوى 287 ميلمتر، وفي الموسم الماضي  لم تتجاوز 362 ميلمتر.

وخلال الموسم الحالي أيضا بلغت التساقطات المطرية بالأحواض الفرعية 410 ميلمتر  بأم الربيع العلوي.

وانعكس هذا الوضع على حقينة السدود، بالنسبة لسد بين الويدان الذي تبلغ وارداته السنوية في المتوسط 955 مليون متر مكعب لم تتجاوز خلال الموسم الجاري ما مجموعه 310 مليون متر مكعب أي ما يمثل ناقص 68 في المائة، علما أنها بلغت في موسم الماضي ما مجموعه 607 مليون متر مكعب.

لكن الحوض يعاني أيضا مشكل تبذير الموارد المائية واستغلالها المفرط من قبل أرباب الضيعات الفلاحية على طول نهر أم الربيع في ظل غياب أي مراقبة وهو أمر يتطلب التدخل العاجل من مصالح شرطة المياه لمعالجة الوضع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى