وطنية

السباحة في الشواطئ، انتظار تقرير اللجنة العلمية لتتبع وضعية انتشار الوباء

خلف قرار الحكومة منع السباحة بالشواطئ استياء عارما. وتحولت العديد من الشواطئ، بما فيها الموجودة في المنطقة 1، والتي شهدت رفعا تدريجيا للطوارئ الصحية، وتخفيفا للحجر، إلى فضاء للمطاردات الأمنية، خاصة من فرق “الدراجين” و”الخيالة”

وقالت مصادر مطلعة،  إن الحكومة لم تقرر بعد السماح للمواطنين بالسباحة، بعد 10 يوليوز، موعد انتهاء المرحلة الثالثة من الحجر الصحي، لصعوبة ذلك على مستوى تدبير المدن الشاطئية خلال شهر ونصف شهر، خوفا من نزوح مئات الآلاف من المصطافين دفعة واحدة نحو الشواطئ، ما يؤدي إلى ازدحام وصدامات، تسهل تنقل عدوى فيروس كورونا، وتدمر كل الاحترازات التي طبقتها الحكومة، وأدت إلى نتائج طيبة، بعد توقف عداد الوفيات في 212 حالة، فيما تجاوزه في العديد من دول العالم، منها الأكثر تصنيعا، لأزيد من 60 ألف حالة وفاة، وملايين المصابين.

وأكدت المصادر ذاتها أن العثماني اقترح على خالد آيت الطالب، وزير الصحة، عقد لقاء مع اللجنة العلمية التي تتابع وضعية انتشار الوباء، لكي تضع تقريرا مفصلا عن إمكانية السباحة من عدمها، ومدى تأثير ذلك على وتيرة نشر كورونا، والذي سيرفع إليه في غضون 20 يوما، لاتخاذ القرار في هذا الملف الشائك.
وأضافت المصادر أن الحكومة تتخوف من إطلاق العنان للمصطافين للسباحة، لوجود صعوبات تقنية وطبية، إذ لا يمكن ارتداء الكمامة، كما يصعب احترام مسافة الأمان، ومنع نشر الرذاذ بين السباحين والمصطافين في الشواطئ وباقي المواطنين في وسائل النقل العمومية.

وفي انتظار قرار الحكومة، تسابق الشباب نحو الشواطئ للسباحة والظفر بحمام شمس ولو لدقائق معدودات، لكنهم اصطدموا بتصدي رجال الخيالة الذين منعوهم من السباحة، ومنهم من أوقفوه، واقتادوه إلى مخافر الشرطة للتحقق من هويته، وما إذا كان من أصحاب السوابق، أو مبحوثا عنه.

كما حرمت الحكومة قرابة 400 ألف طفل من الاستفادة من المخيمات الصيفية، ولم تضع برامج لجمعيات الطفولة بتنظيم تلك المخيمات، سواء التي تدبر في الشواطئ، أو في المناطق الغابوية والجبلية، خوفا من تفشي فيروس كورونا.

ولم يتم توقيع عقود الإيواء والتغذية الخاصة بمخيمات الأطفال، وعمم عثمان الفردوس، وزير الشباب والرياضة، مخططه الوزاري لاستئناف الأنشطة الرياضية، لمرحلة ما بعد حالة الطوارئ الصحية، ذاكرا المخيمات الصيفية، محددا لها موعدا خارج سياق فصل الصيف، في شتنبر المقبل، الذي يتزامن وفترة الدخول المدرسي، ما يعني أن الوزير ألغى الأنشطة الخاصة بمخيمات الأطفال.

وحدد مخطط وزارة الشباب والرياضة، على نسخة منه، مجموعة من التدابير للوقاية من الوباء، منها توفير التجهيزات الصحية في المؤسسات الخاضعة لوصاية الوزارة، من كمامات، وأجهزة لقياس الحرارة، ومطهرات التعقيم، ومناديل ورقية، ومعقمات الأحذية، وأكياس النفايات.

عن الصباح أحمد الأرقام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى