انتشال جثة غريق قضى نحبه غرقا في القناة المائية بأفورار

سعيد فالق
زلت قدما مواطن كان يرغب في نتظيفهما، أمس السبت، وسقط في القناة المائية بجماعة أفورار بمحاذاة ثانوية” سد بين الويدان” ما أثار فضول ساكنة المنطقة التي استنجدت بعناصر الوقاية المدنية، التي تجندت للبحث عن جثته بمساعدة مواطنين بذلوا جهد للعثور عليه، لكن دون جدوى.
واستنفرت عناصر السلطة المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية، كل إمكانياتها وآلياتها بحثا عن الغريق الذي ابتلعته المياه ورمت به إلى أعماق الوادي الموحل، فضلا عن وجود أحجار كبيرة حجبت رؤية المتدخلين الذين فشلوا أكثر من مرة في العثور عليه.
وواصلت عناصر الوقاية المدنية مجهوداتها مدعومة بخدمات فرقة مائية متخصصة ، بعد أن جرفت المياه جثة الغريق من مكانها الأول، أمام أعين المواطنين الذين تابعوا عملية البحث التي استمرت ساعات طويلة من الغطس، قبل أن يتم العثور على الجثة وانتشالها، وأعطيت أوامر لنقلها إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي ببني ملال، لإخضاعها للتشريح وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن فرقة من المحققين شرعت في إجراء تحرياتها وتعميق عملية البحث بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، لتحديد هوية الغريق الذي لم يكن يحمل معه أوراق تثبت هويته، لكن عملية التفتيش الدقيقة التي باشرها المحققون، أسفرت عن العثور عن ورقة بثيابه كشفت عن هوية الغريق البالغ من العمر 25 سنة، ويتحدر من حي ” دار الدباغ ” بمدينة بني ملال، دون ذكر تفاصيل أخرى عن سبب وجوده بالقرب من القناة المائية، وحوافر ارتمائه في لجة الماء.
وأثار حادث غرق الضحية، استنكار المواطنين الذين استحضروا أرواح الضحايا الذين قضوا نحبهم غرقا في القناة المائية التي مازالت تحصد أرواح الضحايا، مع تسجيل حالات غرق جديدة كل سنة سيما في فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها، ما يدفع شباب وأطفال المنطقة للبحث عن بدائل للسباحة، في غياب مسابح مائية معتمدة من السلطات المحلية والجماعية، وبذلك تتحول القناة المائية غير المحروسة التي تعبر المنطقة، إلى مصيدة لأرواح الأبرياء الذي يغرقون في أوحالها لعدم إتقانهم فنون السباحة وانعدام منقذين ومسعفين يتدخلون في الوقت المناسب.