لم تخل تصريحات الأمين لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر بعد اختتام أشغال اللقاء التنسيقي الجهوي للحزب ببني ملال المنعقد صباح السبت الماضي، من أجل انتخاب أعضاء المكتب الجهوي من تداعيات وإشارت قوية لرئيس الحكومة عبد الاله بن كيران الذي حمله تبعات ” البلوكاج” الذي يعرفه تشكيل الحكومة بعد مرور أمكثر من خمسة أـشهر.
وظل يؤكد لمحاوريه أنه ينتظر بمعية اخنوش للرد عليه قائلا” مسألة حل البلوكاج الحكومي بيد رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران لأنه المكلف بتشكيل الحكومة” ” وهو لي الكرة عندو فيديه لحل البلوكاج”.
وأضاف، أن حزبه مستعد لدخول الحكومة المقبلة بمعية حزب الأحرار متشبثا بحزب الاتحاد الاشتراكي لأنه حليف استراتيجي ولا يمكن التخلي عنه ” نحن على استعداد للدخول إلى الحكومة، ولن نقبل أن نستغني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، لأن الحزب مشارك في الحكومة ويرأس البرلمان ولا توجد مبررات لإبعاده عن المشاركة” ما اعتبر دليلا قاطعا على تشبث حزب الحركة الشعبية بالاتحاد الاشتراكي للمشاركة في حكومة لم تر النور بعد بسبب رغبة بن كيران في إبعاد حزب الاتحاد الاشتراكي من المشاركة في الحكومة المقبلة.
من جهته، أقصى امحمد لعنصر مجموعة من الصحافيين من اللقاء الذي خصه لمبعوث قناة رسمية لإجراء حوار معه ما أثار غضب ممثلي العديد من المنابر الإعلامية الذين اعتبروا ما بدر عن الأمين العامة للحزب الحركة الشعبية تمييزا غير مقبول وإقصاء يسيء إلى سمعة الصحافة التي تتلقى الضربات تلو الأخرى لإضعافها وفسح المجال أمام تفشي الممارسات المشينة التي تضر بسمعتها.
واعتبر متتبعون حضور امحمد لعنصر ببني ملال محاولة لرأب الصدع، وتوحيد كلمة صقور الحزب في المؤتمر الجهوي للحركة الشعبية ببني ملال خنيفرة، لكن انفراط عقد الحزب بالجهة واحتدام الصراع بين منتخبي الحزب ساهم في توسيع الهوة بين المتنافسين الذين راحوا يستعملون كل الأسلحة للإطاحة بخصومهم ما أضعف حزب السنبلة الذي بدأ بريقه يخفت بسبب الضربات الموجعة التي أربكت حسابات أحد رموز الحزب البرلماني أحمد شد الذي بات يعيش ظروفا صعبة بسبب مرضه المفاجئ بعد إجرائه عملية جراحية في القلب كللت بالنجاح، فضلا عن استدعائه من طرف الفرقة الوطنية لمساءلته في العديد من الملفات التي كان يدبرها.
وساهمت صفحة فايسبوكية في تشتيت وحدة الحزب بعد أن ركزت على فضح مسار مجموعة من رموز الحزب بجهة بني ملال خنيفرة سيما أن مجموعة منهم راكموا ثروة مالية مهمة رغم أنهم يتحدرون من أوساط فقيرة ما طرح أسئلة استفهام عن مصدر ثرواتهم.