ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها المصلحة البيطرية ( المكتب الصحي التابع لجماعة بني ملال) لحجز كميات من اللحوم كانت متوجهة للاستهلاك، لافتقادها عناصر الجودة أو إصابتها بأحد الأمراض ما يقتضي منعها من الاستهلاك وترويجها بين صفوف المواطنين.
ومواكبة منها لنشاط المجزرة البلدية التابعة لجماعة بني ملال، حجزت الطبيبة البيطرية، أخيرا، كميات من اللحوم كانت موجهة للاستهلاك، وتم وضعها قي مكان خصص لهذا الغرض، في انتظار التخلص منها حتى تشكل خطورة على صحة المواطن.
وكانت الطبيبة البيطرية نفسها، أمرت بإتلاف كميات من اللحوم ، قبل أسبوعين، بعد أن تبين أنها غير صالحة للاستهلاك وتشكل خطرا على صحة المواطن ما يتطلب مزيدا من الزجر لردع المتلاعبين بصحة المواطن، إذ رغم التحذيرات والحملات التحسيسية التي تقوم بها المصلحة البيطرية لمنع الذبائح التي تبدو عليها بعض أعراض المرض، مازالت بعض العقليات تخرق القانون وتعرض حياة المستهلكين للخطر، بمواصلة عبثها إما ياللجوء إلى الذبيحة السرية، أو شراء ذائح تفتقر إلى أدنى مواصفات السلامة الصحية لذبحها في ظروف عامضة، وبيعها في دكاكين مخصصة لهذا الغرض.
ومعلوم أن المجزرة البلدية التابعة للجماعة الحضرية لبني ملال، لا تتوفر على المواصفات الصحية الكافية التي تؤهلها لتأمين حياة مستهلكي اللحوم الحمراء ، وتواصل لوبيات الضغط لاستمرار عمل الجزرة البلدية، رغم صدور تقراير من المجلس الأعلى للحسابات استعرض العديد من الاختلالات التي طال أمدها ومازالت المجزرة تستقبل قطعنانا من الأغنام والأبقال لذبحها.
وتؤكد تقارير موثوقة، أن مجزرة بلدية واحدة فقط من أصل 179 في المغرب، تمكنت من الحصول على اعتماد صحي من قبل المكتب الوطني لسلامة الموادد الغذائية، وهي مجزرة الحسيمة التي حصلت على رخصة مستوفية لكل الشروط.