أوقفت فرقة أمنية تابعة للدرك الملكي بسوق السبت وبتنسيق مع القيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال، منتصف الأسبوع الماضي، مشتبها فيها ثالثا كانت صدرت في حقه مذكرات بحث على الصعيد الوطني لمشاركته في سرقة 33 مليون سنتيم من وكالة البريد بتيموليلت الشهر الماضي، فضلا عن تنفيذه عمليات سرقة استهدفت عددا من وكالات تحويل الأموال بكل من قرية حد البرادية بإقليم الفقيه بن صالح وحد بوموسى، إضافة إلى سرقة محلات تجارية عديدة، استولى من داخلها رفقة معاونيه على أموال ومعدات آليات عرضها للبيع مقابل مبالغ مالية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن فرقة خاصة تابعة للدرك الملكي أجرت تحريات عدة بعد تنفيذ عملية سرقة وكالة البريد التي أسفرت عن استيلاء أفراد العصابة على مبلغ 33 مليون سنتيم، وقامت بعمليات تمشيطية لمسرح الجريمة، وتتبعت خطوات المشتبه فيه ومراقبة مكالماته الهاتفية، علما أنها كانت فتحت قنوات اتصال مكنتها من تحديد هوية الفاعل الرئيسي الذي تم إيقافه قبل أيام بمدينة قلعة سراغنة رفقة عنصر آخر يتحدر من جماعة أولاد زيدوح، في حين تمكن المشتبه فيه الموقوف أخيرا من الفرار,
وأضافت مصادر متطابقة، أن إصرار المحققين على وضع حد لهروبه فرض التنسيق عدة مع أطراف وجهات عدة لإغلاق ملف أثار تساؤلات سكان المنطقة الذي استفاقوا على وقع جريمة سرقة اعتبروها ثمرة تطور في مسار أفراد العصابة الذين باتوا يستخدمون آليات متطورة لتنفيذ عملياتهم في منطقة استقطبت أبناء الجالية المغربية المطرودين من أروبا.
واستعان المحققون بتقنيات متطورة لرصد آخر مكالمات أفراد العصابة ما ساعد على وضع كمين محكم للمشتبه فيه الثالث الذي تمكن من الفرار من مدينة البروج إلى نواحي مدينة بركان للإفلات من مطاردة عناصر الدرك الذين يلاحقونه أيما حل وارتحل، علما أن مشتبها فيهم آخرين بتهم السرقة والمشاركة من أفراد العصابة نفسها ما زالوا في حالة فرار، إذ صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية بعد تحديد هوياتهم لإيقافهم.
وينتظر أن يقدم الصيد الثمين الذي وقع بين أيدي محققي الدرك معلومات إضافية عن عملية السرقة التي استهدفت وكالة البريد بتيموليلت، فضلا عن الكشف عن مصير الأموال التي استلمها نصيبا له من عملية السرقة الناجحة.