اعتبر عفيف محمد الصغير رئيس فريق رجاء بني ملال الجديد، أن وضعية الفريق الحالية جد مقلقة للديون المتراكمة عليه، ولافتقاده إلى موارد مالية قارية تبدد الخصاص الذي يشكو منه الفريق منذ سنوات، مؤكدا أن لن ينجح في مهمته إن لم ينخرط كافة المنخرطين ومحبي الفريق لنتجاوز الوضعية العصيبة، لكن لم يفقد الأمل في المستقبل لوجود والي جهة بني ملال خنيفرة الذي أثبت عشقه لكرة القدم ، إلى جانب المجالس المنتخبة التي لا تبخل بمد يد العون إلى فري رجاء بني ملال.
وأضاف، أنه لن يتأخر في تشكيل المكتب المسير الجديد والإلان عن لائحة أعضائه، في الأيام القليلة القادمة، لتسطير برنامج يستحضر الظروف الملائمة لوضع خارطة طريق أملا في وضع قاطرة الفريق على السكة وتحقيق انطلاقة موفقة في الموسم القادم.
وتخوف بعض الحاضرين في الجمع العام، من أن يتملص الرئيس الفريق من وعوده سيما أنه عاش تجربة قصيرة قضاها في المكتب المسير السابق، لكن انتهت بتقديم استقاله بعد أيام قليلة من انطلاق الموسم الرياضي، ولم يجد أعضاؤه تفسيرا لاستقالته المفاجئة، لكن تمنوا أن تكون تجربته السابقة سندا ودعما قويين لتسطير برنامج واضح المعالم، حتى يستمد منهما الفريق قوته ويتجاوز المشاكل التي تحول دون تحقيق نتائج جيدة.
وانتخب منخرطو فريق رجاء بني ملال، في الجمع العام العادي الذي تحول إلى جمع عام استثنائي بعد تقديم رئيس الفريق عبد الصادق بودال استقالته من التسيير بشكل نهائي، عفيف محمد الصغير رئيسا جديدا للفريق مع منحه كافة الصلاحيات لتشكيل مكتب جديد في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وخرج كافة الأعضاء الحاضرين في الجمع العام العادي السنوي المنعقد بنادي الفروسية مساء الإثنين الماضي بقناعة تتمثل في أن الفريق يوجد على شفا حفرة من الانهيار، بعد أن تخلى عنه الداعمون ومحبوه بسبب بعض مسيريه السابقين الذين أصلوه إلى حافة الإفلاس بعد الأزمات المتتالية الناجمة عن سوء التسيير وعدم تقديمهم أية قيمة مضافة.
وصادق 17 منخرطا، بحضور ممثل عن الجامعة وباشا المدينة، بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي بعد مناقشة، أثبتت فشل المسيرين في تحقيق الوعود التي قطعوها على أنفسهم، بل لم تكن سوى دغدغة لمشاعر محبي الفريق الذين يمنون أنفسهم بالعودة إلى قسم الأضواء.
ورغم أن مصاريف الفريق تجاوزت 600 مليون سنتيم، فتم تسجيل عجز مالي يفوق 200 مليون سنتيم، عبارة عن متأخرات منح التوقيع والأكرية وأجرتي شهري ماي ويونيو الماضيين، علما أن الحساب البنكي للفريق تم حجزه من طرف وحدة فندقية بالمدينة تدين للفريق بمبلغ 34 مليون سنتيم منذ أربع سنوات، فضلا عن وجود شيكات أخرى لم يؤدها المكتب المسير السابق الذي كان يشرف على تسيير فريق رجاء بني ملال عندما كان يزاول في القسم الوطني الأول.
وندد مدرب فريق رجاء بني ملال أحمد نجاح ، في تدخله، بسياسة المكاتب المسيرة السابقة التي تعاقدت مع مجموعة من اللاعبين الذين لم يقدموا أي شيء يذكر، بل أفقدوا فريق رجاء بني ملال هويته، علما أن الأمر يقتصر على جلب 6 أو 7 لاعبين فقط لتدعيم صفوف الفريق بدل تجريب ما يفوق 60 لاعبا الموسم الماضي، لم يبق أيا منهم بمجرد انتها عقودهم مع الفريق.