أكد مدير شركة معامل السكر والتكرير لتادلة عبد الرحيم حسني أن المساحة المغروسة من الشمندر السكري بلغت في الموسم الفلاحي الحالي 15500 هكتار، منها 2000 هكتار بالمديرية الإقليمية للفلاحة ببني ملال و7500 هكتار بمنطقة بني موسى و 6000 هكتار بمنطقة بني عمير.
وأضاف المصدر ذاته، أن عملية الإعداد للموسم الحالي للشمندر السكري جرت في تناغم تام مع مخطط المغرب الأخضر بتنسيق مع اللجنة لتقنية للسكر، إذ تم تحديد المساحات المزروعة بالاعتماد على عدد من التقنيات لضبطها ومراقبة طريقة العمل بها أثناء عملية الزرع بواسطة نظام المراقبة، مع تحسيس المكلفين بعملية الزرع بأهمية العملية واعتماد تقنيات جديدة واستعمال “البذارة” دون إتلاف البذور كأول عملية بمنطقتي تادلة والغرب، كما تم عقد لقاءات تواصلية مع الفلاحين من أجل تحسيسهم بعملية ترشيد استعمال مياه السقي استعدادا لموسم الغرس الذي جرى في ظروف عادية.
وحول مكننة قطاع الشمندر السكري بالنسبة للفلاحين أملا في الزيادة من منتوج الشمندر السكري، أشار مدير شركة معامل السكر والتكرير لتادلة إلى أن رؤية الشركة تتطلع إلى اعتماد أسلوب المكننة بنسبة 100 في المائة في غضون سنة 2018 ونقل المنتوج إلى المعمل في ظروف جيدة، مضيفا أن الشركة تتطلع إلى الوصول نسبة 40 في المائة في الموسم الجاري، بدل 20 في المائة في الموسم الماضي والمراهنة على تحقيق نسبة 100 بالمائة خلال السنة الموالية، والتركيز على تجاوز مشكل اليد العاملة الذي كان يؤرق الفلاحين في موسم الشمندر وما يترتب عنها من مضاعفات في بداية عملية القلع .
وأوضح عبد الرحيم حسني أن الشركة أصبحت تتوفر على محطة لمعالجة المياه العادمة منذ 2012 ، وتراهن الشركة على إنجاز مشروع جديد بعد أن كرست كل جهودها لاستغلال المياه المعالجة لأغراض فلاحية علما أنها تتوفر على كميات مهمة وبمواصفات بيئية لتوظيفها في مجال السقي الذي يكلف الفلاحين مبالغ مالية مهمة.