أوقفت عناصر شرطة الفقيه بن صالح ليلة الجمعة الماضي، أحد أكبر مروجي المخدرات بمدينة الفقيه بن صالح بعد نصب كمين له بمنطقة خلاء كان يستغلها لضرب مواعيد مع زبناء لتسليمهم سمومه من المخدرات التي كان يتسلمها من أفراد يعملون ضمن شبكات لترويج المخدرات.
وينتظر أن تتم إحالة المتهم البالغ منى العمر حوالي 26 سنة على أنظار المحكمة بعد استكمال كافة إجراءات التحقيق ومدة الحراسة النظرية لاستجماع كافة المعلومات الخاصة بنشاطه الإجرامي.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المتهم الموقوف من ذوي السوابق القضائية، كان مبحوثا عنه بموجب مذكرات وطنية، وجرى إيقافه من طرف فرقة أمنية يرأسها رئيس المنطقة الأمنية بالفقيه بن صالح الذي وضع رهن إشارة المتدخلين كافة الإمكانيات لوضع حد لهروبه الذي مكنه من مواصلة نشاطه الإجرامي وتكوين علاقات متعددة مع مروجي المخدرات الذين كانوا يمدونه بكميات من المخدرات كان يتكلف بترويجها بالمنطقة.
وأسفرت التحريات الدقيقة وعمليات الترصد التي أجرتها فرقة أمنية عن إيقاف المتهم بعد تحديد موقعه في مكان خلاء متاخم لحي سيدي أحمد الضاوي بالفقيه بن صالح، إذ تم وضع خطة للتدخل التي لم تخل من مفاجئات غير سارة بعد أن أبدى المتهم مقاومة عنيفة حيال العناصر الأمنية باستعماله سيفا من الحجم الكبير كان يتأبطه، ولم يتردد في إشهاره في وجه المتدخلين وتهديدهم بالقتل في حال الاقتراب منه.
وأمام إصرار عناصر الشرطة على وضع حد لنشاط هذا المروج، استسلم المعني بالأمر بعد مقاومة يائسة ليتم إيقافه وحجز السلاح الأبيض الذي كان بحوزته.
كما تم حجز سيارة كان يستعملها المروج في توزيع سمومه على شباب إقليم الفقيه بن صالح وبداخلها حوالي كيلوغرامين من مخدر الشيرا فضلا عن حجز أكثر من 12 كيلوغرام من مخدر الكيف، وأزيد من ستين لترا من مسكر ماء الحياة، قبل أن يتم وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية، ليتم تقديمه إلى العدالة ومواجهته بالمنسوب إليه بعد استنفاد كافة الإجراءات القانونية.
وأضافت مصادر متطابقة، أن العملية النوعية التي نفذتها مصالح الشرطة تعكس الديناميكية التي أضحت تطبع عمل مختلف المصالح بالمنطقة الأمنية بالفقيه بن صالح التي باشرت تدخلاتها الأخيرة بنفس جديد في إطار مهامها الزجرية لمواجهة الجريمة بكل أنواعها بالمدينة، علما أن الحملات التمشيطية والتدخلات الأمنية مكنت أخيرا من وضع حد لنشاط عصابة إجرامية وإيقاف معظم أفرادها الذين كانوا ينشطون في مجال السرقات باستعمال سيارة كان يتحركون على متنها عبر امتداد تراب الإقليم لترصد الضحايا وسلبهم ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض.