حوادث

غاز البوطان يقتل ببني ملال ويتهدد سلامة آخرين

فارقت شابة تبلغ من العمر حتفها اختناقا بغاز “البوطان” نهاية الأسبوع الماضي بعدما دخلت إلى الحمام بهدف الاستحمام إثر يوم عمل شاق، لكن أصيبت بحالة إغماء إثر تسرب الغاز إلى الحمام، ولم تقو على مواجهة حالة الإعياء التي ألمت بها لتدخل في حالة غيبوبة عميقة لم تستفق منها إلى الأبد.

ويتعلق الأمر بممرضة شابة تبلغ من العمر 24 سنة، كانت تعمل بمستشفى القرب بمدينة سوق السبت، دخلت الحمام بعد نهاية عملها ضاربة موعدا مع زميلة لها في العمل، لكن لم تحضر في الموعد المحدد ما حذا برفيقها للسؤال عنها، وفوجئ بعد اقتحام منزل الضحية بمساعدة زملاء آخرين بمفارقتها الحياة اختناقا بغاز البوطان الذي استعملته من أجل تسخين الحمام.

وأفادت مصادر مطلعة، أن الضحية نقلت على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لإجراء تشريح طبي بإذن من النيابة العامة التي أمرت  بتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.

كما نجت أول أمس الأحد، أسرة بكاملها تقطن ببني ملال من موت محقق بعد أن دخل سبعة أفراد من الأسرة إلى حمام البيت للاستحمام، لكن كانت المفاجأ صاعقة عندما سقط الأبناء واحد تلو الآخر متأثرين بغاز البوطان الذي تسرب مع الماء دون أن يشعر الجميع بالخطر الداهم الذي ألم بهم.

وأفادت مصادر مطلعة، أن فتاة تبلغ من العمر 13 سنة استشعرت بخطر الغاز الذي تسرب إلى الحمام في غفلة من المستحمين الذين يتساقطون تباعا بما فيهم والدة الضحايا وجدة الأبناء التي حاولت مقاومة الخطر لكن لم تقو على طلب الاستغاثة بعد أن تمكن منها غاز البوطان، اتصلت بأحد أفراد الأسيرة عبر الهاتف لتنطلق عملية إنقاذ الضحايا بنقلهم على متن سيارات إسعاف إلى قسم المستعجلات بالمركز الجهوي ببني ملال لإنقاذ حياتهم.

وتمكن فريق طبي من تقديم الإسعافات الطبية للضحايا باستعمال كل الوسائل الطبية المتاحة لتفادي الكارثة، إذ استعاد الضحايا وعيهم بعد تلقي العلاجات لتطوى صفحة مؤلمة كادت أن تسجل مأساة أسرة بغاز البوطان الذي أصبح سلاحا فتاكا يقتل بصمت العديد من الضحايا في غفلة من الجهات المسؤولة التي لم تبادر بعد لاتخاذ إجراءات صارمة لحد من تبعات الموت المجاني.

كما نجت بأعجوبة شابة تبلغ من العمر16 سنة ليلة تقطن بضواحي مدينة بني ملال من موت محقق، ليلة السبت الماضي، بعد نقلها إلى مستعجلات المركز الجهوي ببني ملال إثر اختناقها بثاني أوكسيد الكربون المنبعث من الفحم الخشبي عندما كانت بصدد تسخين حمام تقليدي يوجد في بيت عائلتها من أجل الاستحمام.

وعاين شهود عيان وضعية الشابة الحرجة عندما وصلت إلى قسم المستعجلات سيما أنها كانت في غيبوبة تامة، إلا أن تقديم الإسعافات الطبية لها أنقذها من موت محقق لتستعيد الضحية عافيتها بعد مرحلة صحية حرجة مرت بها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى