في إطار الاحتفاء بثلة من المفتشين الذين أحيلوا على التقاعد لسنة 2015 و2016 بأكاديمية جهة بني ملال خنيفرة، نظمت الجمعية المغربية لمفتشي التعليم الثانوي ببني بمقر الأكاديمية حفل تكريم، الجمعة الماضي، لفائدة 11 مفتشا كرسوا حياتهم لخمة منظومة التربية والتكوين اعترافا لهم بما أسدوه للمدرسة المغربية بكل مستوياتها التعليميةما ساهم في خلق أجيال تسلمت مشعل المسؤولية واحتلت مناصب عليا في جهاز الدولة بفضل المجهودات التي بذلها المحتفى بهم وأندادهم في بلاد المغرب.
واعتبر محمد سعيد عن الجمعية المغربية للمفتشين أن لحظة التكريم التي يعيشها الحاضرون في القاعة تجديد للصلة والتواصل مع أطر خدمت هذا البلد لمدة من الزمن، وتخرجت على أيديهم أجيال وأجيال، لذا فهي لحظة للاعتراف بالجميل والجزاء بالإحسان، والتأسيس لثقافة الاعتراف يتطلب نوعا من التضحية ونكران الذات، والانفتاح على مجهود واجتهاد الغير، كمدخل لتوثيق أواصر المحبة بين الأطر التربوية، وأيضا التشجيع على المزيد من الإنتاج والعطاء.
ونيابة عن مدير الأكاديمية، ألقى سعيد جندي كلمة نوه فيها بالمحتفى بهم، أحمد حفظي ومحمد عليلات و حميد أحميد وعبد العالي حمدولي ومحمد آيت مريشة ومحمد أفوكال ومحمد مصادي وأحمد محي الدين ومحمد عابيد وعبد القادر لشهب ومحمد منتصر،وعبر عن امتنان الأكاديمية لما بذلوه في سبيل منظومة التربية والتكوين بسعيهم الحثيث إلى إشاعة المعرفة والعلم.
ونوه بمسيرتهم العلمية التي تجسد جسامة المسؤولية وحجم التضحيات ونكران الذات لإبلاغ رسالتهم، متسلحين بنبل المهمة وشرفها مستحضرين عمق عملهم التربوي الذي يعد قاطرة للتنمية في مجتمعنا لاسيما أن المحتفى بهم كانوا يعملون في ظروف استثنائية لخصوصيات الجهة التي يغلب عليها الطابع القروي والجبلي.
وشدد على أهمية لحظة التكريم لأنها اعتراف بنخبة متميزة من هيأة التفتيش لم تنظر للوظيفة على أنها أوسمة وترقيات ولكن كانت لديها طموحات أهم وأكبر من حصرها في ترقية وتشريف.
وألقيت كلمات من قبل مفتشين عبروا فيها عن حزنهم لافتراقهم مع ثلة من الأصدقاء الأوفياء الذين كانوا يعملون بكل تفان خدمة لهذا الوطن الذي بات يحتاج إلى أمثال هؤلاء المكرمين الذين لم تشغلهم أغراضهم الشخصية عن أداء واجبهم المهني بكل تفان وإخلاص.
ووزعت في آخر الحفل هدايا تذكارية على المحتفى بهم الذي أبدوا مشاعر الامتنان للالتفاتة الطيبة التي أشرفت عليها جمعية المفتشين للتعليم الثانوي التي أبت إلا أن تكرم مجموعة من المفتشين الذين يعتبر ابتعادهم عن المنظومة خسارة كبيرة لما كان يتميز به هؤلاء من خصال حميدة ونكران للذات.