أوقفت عناصر أمنية تابعة للشرطة القضائية ببني ملال متهما بقتل آخيه الخميس الماضي والفرار إلى وجهة مجهولة بعد الكشف عن مخبئه بناء على معلومات توصلت بها من أحد المتعاونين، ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة في انتظار استكمال إجراءات البحث وتقديمه إلى العدالة.
وكانت مصلحة المداومة بمقر الشرطة القضائية تلقت معلومات عن وفاة أحد الأشخاص دون تحديد أسباب الوفاة التي تضاربت فيها تصريحات أفراد العائلة ما استدعى حضور فرقة أمنية إلى منزل الضحية لتعميق البحث والاستماع إلى أقوال الشهود التي الوفاة لم تضاربت بين الوفاة الطبيعية وتعرض الضحية لضربات قاتلة إثر خلاف مع أخيه الذي اختفى عن الأنظار بعد أن علم بموت أخيه.
وأفادت مصادر مطلعة، أن دوريات أمنية باشرت تحرياتها في محيط مسرح الجريمة وقامت بحملات تمشيطية واسعة لتتمكن بعد نصب كمين للمشتبه الفار من العدالة من إيقافه بتهمة قتل شقيقه بواسطة آلة حادة كان استعان بها لضربه ما عجل بوفاته رغم نقله إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي ببني ملال لتلقي الإسعافات، ولكشف حقيقة ما جرى أمرت النيابة العامة بإخضاع الجثة لتشريح طبي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
واصلت فرق أمنية مختصة تحرياتها داخل منزل الضحية بدوار الضو ببني ملال الذي عاش سكانه لحظة رهيبة بعد انتشار موت الضحية الذي سقط مدرجا في دمائه رغم نقله إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي، قبل أن يسلم روحه إلى باريها متأثرا بجراحه الناجمة عن إصابته بآلة حادة في رأسه وبعض أطراف جسده .
ورغم محاولة بعض الشهود نفي وقوع مواجهة دامية بين الضحية وأخيه، بتأكديهم أن الهالك زلت قدمه وسقط من أعلى درج بمنزله، وأصيب على إثرها بجروح بليغة، انتابت المحققين شكوك بعدما رجح لديهم أن الضحية هلك بسبب تعرضه لجريمة قتل، ويشتبه أن يكون شقيقه ضالع في الجريمة لأنه اختفى عن الأنظار بمجرد علمه بوفاة أخيه.
ولم تخب ظنون المحققين الذين سلكوا منحى ثانيا في تحرياتهم بعد صدور مذكرة بحث في حق المشتبه فيه الذي هرب إلى وجهة مجهولة، لكن دون أن يبتعد عن محيط أسرته أملا في ظهور بوادر انفراج لأزمته التي تفاقمت بعد أن علم أنه مطلوب للعدالة، ولم تمر إلا ساعات قليلة عن اختفائه تم إيقافه الخميس الماضي بعد نصب كمين له.