أخبار جهويةوطنية

خلال لقاء تواصلي بمدينة القصيبة..الإجماع على ضرورة محاربة ظاهرة تزويج القاصرات

العين الإخبارية/ع م
نظمت جمعية أصدقاء القصيبة للتنمية والبيئة و السياحة ، بتعاون مع جمعية الأم و الطفل و جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء بني ملال خنيفرة ، لقاء تواصليا مفتوحا مع نساء و شباب و فعاليات جمعوية و ثقافية بمدينة القصيبة بإقليم بني ملال، حول ظاهرة تزويج القاصرات ،التي تنتشر بشكل كبير بالمنطقة ،حيث تضمن اللقاء كلمات مؤثرة لفعاليات جمعوية بارزة على مستوى بني ملال و القصيبة تناولت الظاهرة من مختلف جوانبها ،صورها و أسبابها و نتائجها ،بهدف الخروج بتوصيات من شأنها الحد ولو نسبيا من هذه الظاهرة السلبية ،التي تحرم سنويا المئات من القاصرات بالمنطقة من متابعة دراستهن و الإستمتاع بطفولتهن المغتصبة بفعل مثل هذه الممارسات.
وتميز اللقاء بتفاعل مهم من طرف عديد الحاضرين من خلال مداخلات متنوعة و غنية ،تناولت أسباب الظاهرة التي نسبها البعض إلى الفقر و العوز و ضعف التنمية و الهشاشة، و نسبها آخرون إلى العادات و التقاليد و انتشار الجهل و الأمية ،حيث تم الإجماع على ضرورة التصدي للظاهرة لما لها من أخطار صحية و إجتماعية و حقوقية، و كذا على ضرورة انخراط الجميع في ذلك ،من خلال مطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الإطار بالغاء المادة 20 من مدونة الاسرة التي تسمح للقاضي بتزويج الطفلات ،وكذا محاربة آفة التزويج بدون عقود زواج المتفشية بشكل كبير في المناطق القروية و الطبيعية بشكل خاص ،و مطالبة جمعيات المجتمع المدني بالتحسيس بخطورة الظاهرة.
و إعتبرت الحقوقية ثورية تناني ،في تصريح ل «الأحداث المغربية» ان تزويج من لم تكمل سنهن 18 سنة كاملة من العمر يعتبر زواجا قسريا لانعدام الارادة الحرة للطفلة وهذا يعتبر انتهاكا للحقوق الانسانية للطفلات،و يقتضي معالجة شمولية تراعي أبعاد الظاهرة و أسبابها ومضاعفاتها الصحية والاجتماعية ،وتنطلق من مسؤولية الدولة في النهوض بحقوق الطفلات وحمايتهن من العنف والتمييز وضمان سلامتهن النفسية والجسدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى