أخبار جهوية
إستمرار غياب أدوية الأمراض العقلية و النفسية عن مستشفيات جهة بني ملال خنيفرة

العين الإخبارية/خاص
مستشفيات بدون أدوية للأمراض العقلية و النفسية بجهة بني ملال خنيفرة ،هذا هو المعطى الخطير الذي كشفت عنه مراسلة وجهتها التنسيقية الجهوية للمركز المغربي لحقوق الإنسان ،للمدير الجهوي للصحة لجهة بني ملال خنيفرة ،عبرت من خلالها عن أسفها الشديد لتجاهله لمراسلة المركز المؤرخة بتاريخ 16 يناير 2018 ،و التي طلب من خلالها المركز توضيحات بخصوص غياب هذه الأنواع من الأدوية عن المراكز الصحية الخاصة بالأمراض العقلية و النفسية المتمركزة بتراب الجهة.
و إضطرت التنسيقية الجهوية للمركز المغربي لحقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة ،توجيه مراسلة ثانية ،تحمل نفس الموضوع ،مؤرخة بتاريخ 25 أبريل الماضي ،تسائلت من خلالها عن سبب إحجام المدير الجهوي للصحة عن تنوير الرأي العام الجهوي بصفة عامة ، وذلك بشرح الأسباب الحقيقية ، وراء غياب هذا النوع الحيوي والضروري من الأدوية ، لفئة من المرضى من الواجب قانونيا ، وإنسانيا ، وصحيا ، أن تتلقى عناية خاصة ، في التطبيب والعلاج ، لما قد يشكله عدم تناولها لأدويتها في وقتها المحدد ، من خطر عليها وعلى أهلها وعلى المجتمع بصفة عامة.
و أشارت المراسلة التي توصلت «الأحداث المغربية» بنسخة منها ،أن التنسيقية الجهوية تلقت طلبات مؤازرة من عائلات معوزة لم تتمكن من شراء بعض الأدوية لمرضاها ، نتج عنه هيجانها وتمردها على أهلها ، لدرجة هددت سلامتهم الجسدية ، وفي هذا السياق ، تقدمت سيدة بشكاية إلى السيد وكيل الملك ، ضد ابنها المضطرب نفسيا بعد أن عضها في خدها محاولا خنقها.
و أكدت نفس المراسلة على أن الحصة التي تتوصل بها المراكز الصحية المكلفة بتوزيع هذا النوع من الأدوية غير كافية ، كما و كيفا ، حيث سجل المركز غياب تام للادوية الرئيسة و المهمة مثل ” MODICAT-HALDOL-LARGAGTIL- NAUSINAN- ARTANE ” خصوصا بمدينة وادي زم ، مما جعل مهمة التعامل مع هذه الشريحة من المرضى جد صعبة إن لم نقل خطرة ، خصوصا ، مع غياب حراس بهذه المراكز الصحية.