لم يكن رجاء بني ملال يشكو ضائقة مالية، لكن ضعف التسيير رماه به إلى قعر الترتيب

مواكبة الوالي لفريق رجاء بني ملال أعادت لجمهوره الأمل رغم صعوبة الأمنية
لم يك رجاء بني ملال، يشكو ضائقة مالية، فالمكتب المسير للفريق توصل بما يفوق 1 مليار و500 مليون سنتيم، لكن دون أن ينقشع الظلام وتتبدد معالم الأزمة المالية التي انعكست سلبا على وضعية اللاعبين، فضلا عن أداء الفريق الذي حقق صعودا غير مقنع إلى القسم الوطني الأول، ما تجسده وضعية النادي الحالية بعد تذييله الترتيب، وأصبح المرشح الأول لمغادرة البطولة الاحترافية التي لم يقض فيها إلا موسما واحدا.
منذ حلوله على رأس ولاية جهة بني ملال خنيفرة، تابع الوالي الجديد مسيرة الفريق الذي كان يلعب في القسم الوطني الثاني، ومرشحا للفوز بإحدى بطاقتي الصعود، ومن أجل تشجيع الفريق قام الوالي بزيارات عدة اللاعبين لتشجيعهم على مواصلة جهودهم ل القسم الوطني تحقيق الذي أعاد الأمل لجمهور رجاء بنني ملال بعد احتفالهم بعودة فريقهم إلى قسم النخبة.
وأمر والي الجهة خطيب لهبيل بعد تحقيق سلسلة من النتائج السلبية خلال الموسم الجاري، بعرض المشاكل التي حالت دون انطلاق فريق رجاء بني ملال لاستعادة أمجاده الكروية، والبحث عن الحلول الممكنة ليتبين له بعد استشارات عديدة أن مشكل الفريق ليس ماديا بل يرتبط بمشاكل التسيير التي عرفت ارتجالا واضحا في تدبير الموارد المالية الضخمة التي كان الفريق يتلقاها من قبل الداعمين والمانحين، لكن المشاكل لم تتغير، وبالتالي لابد من إحداث تغيير شامل ليستعيد الفريق عافيته ويحد على الأقل من تضييع الفرص المالية والإمكانيات المتاحة التي تعرض عليه.
كانت الخطوة الأولى التي أقدم عليها الفريق بعد أن طالبت فعليات رياضية وجمعوية بتغيير المكتب المسير الذي لم يقو على تحقيق حلم الجماهير المتعطشة لأول فوز بعد مرور أكثر من 15 مباراة، تشكيل لجنة مؤقتة لإعادة التوازن للنادي، وبالفعل وقعت تغييرات على الإدارة التقنية والاستعانة بمدربين جدد كان آخرهم محمد مديحي الذي حقق أول انتصار لرجاء بني ملال، أعاد له الأمل في المواجهة والتحدي والتشبث بخيوط أمل البقاء في قسم النخبة…
كانت الأمور تسير وفق خطة مرسومة ومضبوطة أعطت ثمارها بعد أن أصبح اللاعبون يتسلمون مستحقاتهم المالية في نهلية كل شهر، ويجرون تداريبهم في ظروف أحسن، لكن طبعا لم تنته المشاكل كلها، لأن طريقة تدبير المشاكل للمكتب المسير السابق كانت كارثية على فريق رجاء بني ملال الذي أصبح يتعافى يوما بعد يوما بعل المبادرات الإيجابية للوالي والمجالس المنتخبة، في انتظار انتهاء الأشغال بالمركب الرياضي الذي يعتبر مكسبا مهما لجمهور المدينة الذي كان يتابع مباريات فريقه في ظروف سيئة، وطبعا فإن موارد مالية ضخمة رصدت للمشروع الذي ظل حلما يراود ساكنة المدينة منذ الخمسينات من القرن الماضي.
إن الرؤية الواضحة التي تبناها المسؤول الأول عن المدينة لإنقاذ كرة القدم التي عانت بسبب بؤس التسيير لبعض المسيرين السابقين الذين لم يكن همهم تطوير أداء الفريق والبحث عن موارد مالية ووضعها رهن إشارة النادي، بل كان غرضهم تطوير إمكانيتهم المادية ما أدى بالفريق إلى الهاوية، ولولا مبادرة والي الجهة العاجلة لإعادة التوازن للفريق لوقعت الكارثة..إنه التاريخ ياسادة ؟