هشام أحرار
أدانت المحكمة الابتدائية بأزيلال، تاجر مخدرات بالسجن النافذ سنة ونصف، إثر متابعته بتهمة حيازة وترويج مخدر الشيرا بعد إيقافه متلبسا بحيازة كميات من المخدرات معدة للبيع.
و تعود الوقائع إلى الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن قامت عناصر فرقة أمنية تابعة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بمدينة أزيلال بنصب كمين للمتهم الموقوف الذي كان مطلوبا للعدالة، بعد أن رصدته أعين مخبرين بصدد ترويج كميات من المخدرات في أحد أحياء المدينة، وجت اتصالات سرية بين أعضاء الفرقة الأمنية التي وزعت أدوارها لئلا تترك فرصة لفرار مروج المخدرات الذي راكم تجربة كبيرة في ترويج المخدرات التي كان يكسب منها أموالا لتلبية رغباته المتعددة، وكان في كل مرة يظهر في بعض الأماكن للقاء زبنائه بهدف تزويدهم احتياجاته من المخدرات ، ثم يختفي دون أن تتمكن عناصر الأمن من إيقافه.
وباغت الأمنيون الذين حرصوا على تنفيذ مهتمهم بحرص كبير، مروج المخدرات الذي لم يكن يعلم أنه ابتلع الطعم وشرع في ربط اتصالات مع زبنائه الذين شرعوا في التنقل إلى المكان الذي اختاره بعناية لترويج بضاعته، وبعد لحظات قصيرة حوصر بعناصر أمنية أمرته بالاستسلام وعدم المقاومة لأنه لم يبق له حظ في الفرار كما اعتاد في مغامراته السابقة.
وأسفر التدخل الأمني عن إيقاف مروج المخدرات متلبسا بحيازة كميات منها بمنطقة تابعة ترابيا لجماعة تامدة نومرصيد، علما أنه أصدرت في حقه مذكرة بحث عدة على الصعيد الوطني، لكن كان يتقن لعبة الاختفاء ويختار الأوقات المناسبة ليظهر من جديد في أحياء متفرقة في المدينة. وتم وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العامة المختصة التي أمرت بتعميق البحث معه، لسجله الحافل بالمغامرات والجرائم التي كان يرتكبها في حق بناء بلدته، بترويجه سموما تدمر حياتهم
