عودة الحملات التحسيسية لبني ملال لتفادي مخاطر وباء كوفيد 19 الذي ارتفعت أرقامه بشكل غير مسبوق

سعيسد فالق
لم يعد ممكنا الصمت والتراخي أمام ما يقع من تنامي يومي للحصيلة الوبائية بجهة بني ملال خنيفرة التي بلغت أمس الجمعة 210 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، مع تسجيل 07 وفيات بالجهة ما ينذر بتنامي الإصابات في الشهور القادمة مع نهاية فصل الخريف وحلول فصل الشتاء.
لن تخطئ العين ما يقع للمواطنين من استهتار بحياتهم وحياة الآخرين عندما تحرروا من التدبير الاحترازية وتعاملوا مع محيطهم بنوع من الاستهتار ما يزيد من ارتفاع حالات الإصابة بالجهة، الأمر الذي استدعى تدخل والي الجهة خطيب لهبيل الذي أبدى غضبه حيال ما يقع من استهتار وتراخ، وغياب الحملات التحسيسية كما في السابق، وأعطى أوامره بعودة الحملات التحسيسية والتوعية بجميع مدن الإقليم، وتحديدا بني ملا،ل.
واستحسن المتتبعون في هذا الشأن عودة فريق التحسيس والتوعية من قصبة تادلة للمساهمة، إلى جانب فريق التوعية والتحسيس بجماعة ببني ملال، والقيام بمهام توعوية وسط الساكنة التي رفض معظم أبنائها الالتزام بالتدابير الاحترازية، وتحرروا من الكمامات وشرعوا في ممارسة سلوكات تنذر بالخط ، لا يدركون تبعات ما يقدمون عليه من أفعال تنم عن جهلهم بأبسط وسائل الوقاية.
وتراجعت العمليات التحسيسية والتوعوية ببني ملال بعد أن انطلقت الشهور الماضية وسط أحياء المدينة وشوارعها بدعم من فريق التحسيس والتوعية الذي قدم من قصبة تادلة، للرفع من منسوب التوعية لدى ساكنة بني ملال التي تفاعالت مع الوصلات الإشهارية التي كانت تقدمها محطات ثابتة في مختلف الأحياء، وكانت في كل لحظة تخز ضمير المواطن ليلتزم بالتدابير الاحترازية لمواججهة المرض الفتاك..
نأمل أن يدرك المواطن خطورة الأيام القادمة، بعد أن استنفرت دول متطورة كل إمكانياتها لمواجهة الموجة القادمة من المرض وشرعت في وضع تدابير احترازية صارمة من إغلاق مدن بكاملها بعد تسجيل الآلاف من الإصابات اليومية، وبالتالي أصبحنا ملزمين بتوخي كل الحذر لتفادي الكارثة.