شرع والي الجهة خطيب الهبيل، أمس الخميس، في توزيع الدفعة الأولى من حافلات النقل المدرسي على المستفيدين من الجماعات الترابية عبر تراب الجهة الأمر الذي ترك استحسانا لدى ساكنة المنطقة التي كانت تنتظر مساعدة أبنائها على التنقل إلى مؤسساتهم التعليمية التي تبعد عن التجمعات السكنية النائية.
وتستهدف هذه العملية التي بلغت تكلفتها الاجمالية حوالي 39 مليون درهم، استفادة 99 جماعة ترابية موزعة على الأقاليم الخمسة بالجهة، إذ خصص لإقليمي بني ملال وخريبكة 36 حافلة (18 حافلة لكل إقليم)، ولإقليمي أزيلال وخنيفرة 70 حافلة (35 حافلة لكل إقليم)، وإقليم الفقيه بن صالح 25 حافلة.
وأثارت عملية توزيع مفاتيح سيارات النقل المدرسي على الجماعات المستفيدة شعور الإحساس بالانتماء لهذه الجهة التي وضعت مبالغ مالية مهمة لمحاربة الهدر المدرسي، الذي وضع له المجلس الجهوي آليات عملية عبر تنفيذ اتفاقية شراكة بين مجلس جهة بني ملال- خنيفرة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، وتحديد برنامج العمل المتوسط المدى 2020- 2022 للارتقاء بالعرض التربوي ، وذلك من خلال النهوض بقطاع التعليم الأولي، وتوسيع العرض التربوي بالجهة وإحداث مدارس جماعاتية، وداخليات، ومطاعم مدرسية، ومؤسسات تعليمية، وتعويض الحجرات من البناء المفكك، والنهوض بالنقل المدرسي، تنفيذا لبرنامج عمل الأكاديمية المتوسط المدى المقدم بمقر ولاية الجهة بتاريخ 08 نونبر 2018، بهدف تطوير المؤشرات النوعية للمنظومة التربوية بالجهة.
وتقدر التكلفة الإجمالية لهذه الاتفاقية بمليار وسبع مائة وأربعة وثمانين مليون درهم ( 1.48700000 )، ومن بين محاور الاتفاقية توفير حافلات النقل المدرسي خلال سنوات 2020-2024.
وجرت مراسيم التوقيع على هذه الاتفاقية بتاريخ الجمعة 27 شتنبر الماضي، بمقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة بتوقيع اتفاقية شراكة ثلاثية، تجمع بين ولاية جهة بني ملال خنيفرة، ومجلس الجهة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة بحضور، لتنفيذ برنامج العمل المتوسط المدى للارتقاء بالعرض التربوي بجهة بني ملال خنيفرة. وتهدف هذه الاتفاقية إلى وضع إطار للشراكة والتعاون من أجل الارتقاء بالتعليم الأولي، وتوسيع العرض التربوي بالجهة.
وجسدت هذه المبادرة بحق، ترسيخ العمل التشاركي، في إطار الجهود المبذولة من طرف كافة المتدخلين المعنيين بالجهة، للحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وتشجيع التمدرس بالعالم القروي، والرفع من جودة التعليم بالجهة، إذ ستكون لهذه البادرة انعكاسات إيجابية من خلال توفير الظروف الملائمة لتيسير وضمان استمرار حضور والتحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية خاصة بالمناطق النائية بمختلف أقاليم الجهة.
وأشرف والي جهة بني ملال خنيفرة مرفوقا بعامل صاحب الجلالة على إقليم الفقيه بن صالح محمد قرناشي ورئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة إبراهيم مجاهد والكتاب العامين لأقاليم ازيلال وخنيفرة خريبكة، ومدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أمس الخميس، على توزيع 131 حافلة للنقل المدرسي لفائدة تلاميذ الجماعات القروية التي يجد تلاميذها صعوبة في التنقل إلى مؤسساتهم التعليمية ما يساهم في ارتفاع نسبة الهدر المدرسي الذي يشكل عائقا أمام تطر منظومة التربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة.
