حجز كميات من اللحوم بالمجزرة البلدية ببني ملال بعد تشديد مراقبة المصالح البيطرية

مولاي زايد زيزي
الصورة: للمجزرة العصرية بني ملال
تسود المجزرة البلدية لبني ملال حالة استنفار بقصوى بعد أن تدخل المكتب الوطني للسلامة الصحية بتنسيق مع السلطات المحلية أكثر من مرة، إثر رصد خروقات نجم عنها حجز كمات كبيرة من اللحوم الفاسدة، وإتلافها وفق محاضر ثبوتية والحيلولة دون وصولها إلى بطون المستهلكين.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الطبيبة البيطرية ببني ملال، أمرت بحجز عجل مريض كان مهيأ للذبح بعد أن تبين لها أن لحومه غير صالحة للاستهلاك، بسبب أمراض تشكل خطرا على صحة المستهلكين.
كما تم رصد خروقات أخرى بعد أن وردت معلومات للمصلحة البيطرية وقائد الملحقة الإدارية السادسة، تؤكد ذبح بقرة خارج أوقات الذبح المعتادة، وحلت بالمجزرة لجة، وعاينت” السقيطة” التي تبدت علامات المرض، وتم حجز لحومها وحرقها حماية للمواطنين الذي تستهدفهم مافيا اللحوم الفاسدة بالمدينة التي تسعى إلى الربح السريع باللجوء إلى الذبيحة السرية، وشراء قطيع من الأبقار والأغنام بأثمان بخسة جراء إصابتها بأمراض تدفع مالكها للتخلص منها بأي ثمن.
كما تتحدث مصادر متطابقة، عن عجل تم ذبحه ليلا، لكن تبين أنه مصاب بأمراض جلدية،
وخوفا من انفضاح أمر الفاعلين، تم تهريب لحومه ليلا قبل حلول المصالح البيطرية التي دأبت على مراقبة مدى صلاحية اللحوم من عدمها، وإذا تأكدت خروقات يتم كميات اللحوم وحرقها وفق القوانين الجاري بها العمل وتقديم مرتكبي المخالفات إلى العدالة.
ورغم سعي الجماعة الحضرية لتحسين مداخيل، المجزرة وإخضاع مرافقه للمراقبة، استمرت الخروقات باستعمال طرق ملتوية للتخلص من أداء الرسوم الضريبية لفائدة صندوق الجماعة البلدية وعدم التصريح بالأوزان الحقيقية لقطعان الأغنام والماعز ما يحرم الجماعة من استخلاص مبالغ مالية مهمة.
ويرتقب أن يطور المجلس الجماعي لبني ملال من آليات المراقبة الداخلية للحوم بالمجزرة البلدية بتطبيق طريقة الأداء الإلكتروني واستعمال بطائق ممغنطة لضبط الحالات المخالفة وحثها على الأداء.
ويسود تذمر كبير عدد من الجزارين الذين يرفضون هذه الممارسات المخلة بالقانون، لأنها تشوه سمعتهم، في كل مرة يتم حجز كميات من اللحوم فاسدة، يعمل على ترويجها أشخاص معدودون تعودوا منذ سنين على المتاجرة في اللحوم غير المراقبة، فضلا عن أن جزارين آخرين يستعملون أساليب ملتوية أثرت على ميزانية المجزرة.
في هذا السياق، ونظرا للخروقات المتتالية شكل والي الجهة خطيب لهبيل لجنا للمراقبة لمواكبة سير المجزرة ، وسهره المستمر على إخراج مجزرة بمواصفات عصرية للوجود ، علما أن مدينة بني ملال تتوفر على مجزرة عصرية بمواصفات دولية، لكن يرفض بعض الجزارين الذبح فيها نظرا لآليات المراقبة الدقيقة والصارمة المعتمدة فيها.