إدماج تنمية المهارات الحياتية في تكوين المدرسين رهان ندوة وطنية بالمركز الجهوي للتربية والتكوين ببني ملال
العين الإخبارية
نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة عن بعد، الندوة الوطنية الأولى حول موضوع المهارات الحياتية في منظومة التربية والتكوين، تحت شعار: “المهارات الحياتية: رافعة أساسية لبناء مدرسة الغد”، وذلك يومي 24 و25 يونيو 2021.
و تميزت الندوة التي رأس أشغالها مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، بمشاركة العديد الأساتذة والباحثين في المؤسسات الجامعية ومراكز تكوين الأطر فضلا عن مشاركة مختلف الفاعلين في مجال التربية والتعليم بالتفاعل الإيجابي بين مختلف المتدخلين في الندوة الذين ثمنوا اللقاء لما يجسده من اهتمام بالقيمة البشرية وتطوير أدائها في الحياة.
و توزعت المداخلات إلى ثلاثة محاور أساسية هي: أبعاد ومجالات المهارات الحياتية والمهارات الحياتية والمنهاج التربوي والمهارات الحياتية وسؤال التربية والتكوين.
كما سعت الندوة إلى تحقيق جملة من الأهداف، منها الإسهام في مواكبة مستجدات المنهاج التربوي المغربي، والعمل على إدماج مبادئ المهارات الحياتية في التكوين الأساس بمراكز التكوين، إضافة إلى العمل على إدماج مبادئ المهارات الحياتية في التكوين الأساس بمراكز التكوين، علاوة على الإسهام في تحقيق التكامل وتقريب الرؤى بين مختلف الفاعلين في المؤسسات التربوية والتكوينية والجامعية بخصوص موضوع المهارات الحياتية، وغيرها من الأهداف.
وتجدر الإشارة إلى أن الندوة تأتي في سياق تنزيل مشاريع الإصلاح التي تبنتها الوزارة، فقد نصت الرؤية الاستراتيجية في الرافعة الثانية عشرة على ” تطوير نموذج بيداغوجي قوامه التنوع والانفتاح والنجاعة و الابتكار “، ويشمل ذلك تطوير المناهج والبرامج والمقاربات البيداغوجية و الوسائط التعليمية ونظام الامتحانات و التقييم وغيرها.
وقد أشار القانون الإطار 51-17 في المادة الثالثة إلى العمل على نشر المعرفة والعلوم ومواكبة التحولات والمستجدات التي تعرفها مختلف ميادين العلوم والتكنولوجيا والمعرفة، بالإضافة إلى التطوير المستمر للنموذج البيداغوجي المعتمد في المنظومة بكل مكوناتها والعمل على تجديده، بما يمكن المتعلم من اكتساب المهارات المعرفية الأساسية والكفاية اللازمة.
كما حث النموذج التنموي الجديد على ضرورة إعطاء الأولوية لتجديد المواد التعليمية وتكييفها لاكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين، التي يجب دمجها في المناهج التعليمية منذ مرحلة مبكرة، نظرا لأهميتها في تعزيز التفكير النقدي والإبداع وروح التعاون والتواصل.
وخلص المجتمعون إلى مجموعة من النتائج أهمها:
– إنجاز دراسات ميدانية وبحوث تدخلية للكشف عما يناسب المتعلمين المغاربة من مهارات حياتية.
– إدماج تنمية المهارات الحياتية في تكوين المدرسين وتكوينهم المستمر
– التركيز على أهمية التواصل بين المدرسين والمتعلمين في تنزيل المهارات الحياتية
– الحرص على تنمية مهارات المتعلمين منذ سن مبكرة
– استثمار المهارات الحياتية في التوجيه الطلابي والمهني من أجل إعداد جيل مقاولاتي قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات المناسبة
– استحضار بعد المهارات الحياتية لتنمية كفاية التوجيه.