تنصيب نور الدين درموش كاتبا عاما للشؤون الجهوية
العين الإخبارية
تراس والي جهة بني ملال خنيفرة خطيب الهبيل في غضون هذا الأسبوع الجاري، حفل تنصيب الكاتب العام للشؤون الجهوية نور الدين درموش ابن مدينة بني ملال ، والمثقف المتواضع الذي لا تمل من رفقته، لتواضعه وصفاء سريرته واحترامه الغير، إذ لم تغير المناصب من حقيقته التي ظل وفيا لها حتى بعد تعيينه مديرا في السابق/ مديرا للمركز الجهوي للاستثمار لجهة بني ملال خنيفرة.
لا يختلف إثنان في كون نور الدين درموش أصيل الشرف والمحتد، لأنه نشأ في أسرة آمنت بقيمة الإنسان ونشرت أريجها بين الجيران في كل جنبات حي الأدارسة حيث كانت تقيم أسرته.
عرف بين أصدقائه بتفوقه الدراسي، لكن لم يغتر يوما بتسلقه الدرجات، ولم تثنه شواهده العلمية التي كان يراكمها عن حبه للآخرين، بل ظل يحافظ على صداقته المعهودة، وتقدير كل من يعرفه، ولم يصدر عنه يوما ما ينم أنه مصاب بلوثة الغرور ما زاد من حب أصدقائه له.
اختياره للمنصب الجديد، والذي يستحقه أكثر من غيره، يأتي بعد إحداث الكتابة العامة للشؤون الجهوية بناء على قرار وزير الداخلية رقم 19- 2782 الصادر في 13 نونبر 2019 ، إذ تتألف الكتابة العامة للشؤون الجهوية التي تبقى تحت إشراف سلطة الوالي من خمسة اقسام : – قسم الدراسات و التتبع والتحديث و قسم التنسيق الجهوي للتنمية البشرية وقسم التنسيق الجهوي للحماعات الترابية وقسم التنسيق القطاعي ومصلحة كتابة اللجنة الجهوية للتنسيق .
ينتظر نور الدين درموش عمل كبير، لأن المنصب الذي أنشئ أخيرا يحتاج إلى في مرحلة التأسيس إلى رفع وتيرة العمل ووضع لبناته الإدارية الأولى، ويعلم الجديد أن تثبت مصلحة إدارية من الأساس، يتطلب جهودا استثنائية، وموارد بشرية مؤهلة لتيسير العمل به، فضلا عن الاستعانة بخبرات خاريجة للاستئناس بها ، وهي أمور ليست مستحيلة على رجل خبر دواليب الإدارة التي لم تتمكن من نزع جبة المثقف عنه، بعد أصيب بلوثة القراءة التي يعتبرها جزء من كيانه، وهي التي فتحت آفاقا عريضة أمام مساره المهني والعلمي ما يؤكد الاحترام التي يبديه كل الولاة الذين تعاقبوا على ولاية بني ملال (محمد الدردوري، عبد السلام بيكرات، ومحمد فنيد والخطيب لهبيل) هذا الأخير جدد الثقة فيه، لمواصفاته المهنية الثقافية التي قلما تجتمع في شخص غيره.