إعفاء مدير المستشفى الجهوي ببني ملال

العين الإخبارية
أعفت وزارة الصحة اليوم الأربعاء مدير المستشفى الجهوي ببني ملال من مهامه، في انتظار تعيين مدير جديد ليدبر أمر مركز استشفائي لم تنفع معه كل الحلول المقترحة لتحقيق انطلاقة جيدة، بعيدة عن المشاكل التي تتكرر منذ عقود من الزمن.
ولم تستبعد مصادر مطلعة، أن يكون سبب الإعفاء ، ناجم عن الاحتجاجات الأخيرة الذي نظمها عدد من مرضى كورونا وعائلاتهم جراء مشاكل أقضت مضجعهم ومن بينها النقض في الأوكسجين، فضلا عن مشاكل أخرى تراكت منذ سنين.
وانتقدت عائلات المرضى، في وقفة احتجاجية أمام باب المستشفى ما يجري داخل جناح كوفيد ، مؤكدين على قلة الأطر الطبية والممرضين الذينيعجزون عن تلبية حاجيات المرضى المتزايدة.
ويجمع زوار المركز الاستشفائي على النقص الحاد في الموارد البشرية بالمسيتشفي سيما أن المرضى القادمين من مختلف المدن التابعة لجهة بني ملال خنيفرة يطلبون العلاج ما يخلق ضغطا كبيرا على مصالح المركز الاستشفائي التي لم تعد قادرة على الاستجابة لكل المطالب.
ونفت مصادر ما يروجه المحتجون من نقص حاد في الأوكسجين، مؤكدين على وفرته بالمستشفى، لكن الطلبات المتزايدة عليه من قبل المرضى هي ما يقلق عائلات المرضى الذين كان ينبغي عليهم اتخاذ تدابير احترازية قبل الإصابة بفيروس كورونا.
ودعت المصادر ذاتها كافة المواطنين على التزام الحذر ووضع الكمامات واحترام مسافة التباعد لكي لا يقع الضغط على المستشفى بعد ارتفاع الإصابات ونقل المرضى إلى جناح كوفيد الذي لا يمكنه استقبال أعدادا تفوق طاقتها، لأنه بالإمكان التقليص من الإصابات إذا التزم الممواطنون بتطبيق التدابيرالاحترازية.
واعتبر متتبعون أن إعفاء مدير المركز الاسشفائي، الذي كان يبذل جهودا كبرى لتغطية الخصاص الذي يعتمل في كل مصالح المستشفى، ليس حلا واقعيا سيما أن مسلسل الاعفاءات الذي عرفه المركز الاستشفائي ببني ملال لم ينته بعد، فالمشاكل الحقيقية التي ينبغي على الوزارة أن تعالجها وتنكب عليها تغطية الخصاص المهول للأطباء والممرضين الذين ينوبون عنهم ممرضون متدربون يتركون لحال سبيلهم في مواجهة المشاكل، علما أن الحلول التي تتحذها الوزارة لن يزيد الوضع إلا تأزما.
ومن بين المشاكل التي تنخر مرافق المستشفى ولا يكثرت بها ، وجود نصابين ومتطفلين يخلقون الفوضى في بعض المصالح، إذ يتدخلون بإسم جمعيات حقوقية لاتوجد إلا على الورق، ليمارسوا عمليات نصب على المرضى الذين يضطرون للتعامل معهم لقضاء مآربهم.
وتفاقمت ظاهرة النصب بالمركز الاستشفائي بشكل لافت، إلى حد أن رجال الأمن والأطباء والممرضين، يعرفون جيدا أسماء بعينها تمارس النصب واستغلال حاجة المرضى للعلاج علانية ، لكنهم يتركون لحال سبيلهم في غياب تدخلات صارمة تضع حدا لمثل هؤلاء الذين يقتاتون من معاناة المرتفقين وبإسم حقوق الإنسان.