انتشال جثت ضحايا حادثة سير من قناة مائية بأفورار
![](https://www.ainikhbaria.com/wp-content/uploads/2021/11/photo-voiture.jpg)
العين الإخبارية
لقي ثلاثة شبان حتفهم غرقا، صباح الاثنين الماضي، بعد سقوط سيارتهم في قناة مائية للسقي على بدوار آيت إعزة البلان بالقرب من مركز أفورار.
واتصل شاهد عيان، برجال الدرك الملكي الذين حضروا إلى مكان الحادث، وشرعوا بمعية عناصر الوقاية المدنية وعدد من المواطنين في محاولة البحث عن السيارة وعن الغرقى الذين ابتلعتهم مياه القناة المائية، قبل أن يتم العثور في المحاولات الأولى لعملية الإنقاذ، على جثتين هامدتين في المقعد الخلفي للسيارة ، يتحدران من دوار أولاد سعيد جماعة سيدي حمادي إقليم الفقيه بن صالح.
وواصلت عناصر الوقاية المدنية بحثها عن ضحايا الحادثة، وتمكنت بعد جهد جهيد من انتشال جثة شخص ثالث، جرته مياه القناة سقوية تابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة إلى مكان غير بعيد عن السيارة التي استقرت بعقر الساقية.
ونظرا لصعوبة عملية الإنقاذ التي تتطلب غطاسين محترفين، استعانت عناصر الوقاية المدنية بغطاس محترف للبحث عن مفقودين آخرين داخل مياه القناة، بعدما أكدت تحريات أن السيارة كانت تقل 4 أشخاص، ونجحت محاولات المتدخلين في العثور على شخص ثالث بعد بحث استمر ساعات، وتعود الجثة لتلميذ لا يتجاوز عمره 16 سنة، في حين واصلت تواصل عناصر الوقاية المدنية بحثها للعثور على شقيقه.
ونظرا لوقع الحادثة في نفوس أسر الضحايا وذويهم، وانتماء الضحايا إلى دوار أولاد اسعيد الكرازة التابع لإقليم الفقيه بن صالح، فضلا عن قضاء شقيقين نحبهما غرقا في الوادي، استنفرت السلطات الإقليمية كل إمكانياتها لانتشال الضحايا الذين سقطوا فجأة في قعر القناة المائية عندما كانوا يمرون بالطريق المحاذي لها، في غياب حواجز تحول دون وقوع حوادث سير كارثية، ولولا وجود حارس ليلي كان يحرس ضيعات الزيتون المجاورة، لاستمرت معاناة أسر الضحايا في البحث عنه ذويها وسيترك أمر العثور عليهم للصدف والمفاجئات.
ولن تكون الحادثة الأخيرة التي راح ضحيتها أربعة شبان لم تعرف لحد الآن أسباب سقوطه سيارة كانوا يمتطونها، نهاية معاناة الأسر الذين يفقدون فلذات كبدهم في حوادث مؤلمة كان بالإمكان تفاديها، لو وضع سياج على طول الطريق لحماية مستعملي الطريق، بل سيستمر الترقب وانتظار المفاجئات في المستقبل لعدم وجود مبادرات لإنهاء معاناة لا يعرف أحد نهايتها.