المدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة ببني ملال في قلب التنمية المحلية
العين الإخبارية
احتفت المدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، الخميس بطلبتها المتميزين الذين حققوا نتائج جيدة في ميادين متنوعة وزعلى مستوى الشعب والمسالك.
ويروم حفل التميز، الذي تعتمده المؤسسة كل سنة، إعادة الاعتبار لأهمية التحصيل المعرفي، والاعتراف بمجهودات الطلبة، وحثهم على لانخراط الجاد والفعال لكل مكونات المؤسسة سواء على المستوى البيداغوجي والإداري ما يؤهل المؤسسة لحصولها على شهادة الجودة التي تضعها في مسار أكاديمي متميز، ويفتح لها مجال التنافس على المستوى العالمي، فضلا عن كونه إشارة رمزية تعترف بقدرات المؤسسة وتنوه بالمجهودات القيمة التي ميزت مسار جامعة السلطان مولاي سليمان.
وعرفت جامعة السلطان مولاي سليمان، أخيرا، تحولات جدية في مجالات متعددة من خلال هيمنة قيمتها العملية وبروز توجه استشرافي كان وراء جميع المشاريع والمخططات التي طبعت المرحلة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عبد الخالق أسامة مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا، على التزام المشرفين على المؤسسة بانتهاج الطرق العلمية المجددة للآفاق، وسعي جميع أطرافها من مجلس المؤسسة ومختلف الشركاء والطاقمين الإداري والتربوي لتحقيق الهدف المنشود، المتمثل في أن تصبح المؤسسة نموذجا للتعليم العالي يتوافق ومتطلبات ورش النموذج التنموي الجديد، فضلا عن تميز برامجها بجودة عالية للتعليم والبحث العلمي، وبدورها الرائد في التنمية السوسيو اقتصادية على الصعيدين الجهوي والوطني.
وأشار عبد خالق اسامة، إلى الدور الجوهري الذي تلعبه المدرسة كرافعة لإحداث التغيير المتمثل في مواكبة وتشجيع اقتصاد منتج ومتنوع قادر على تحقيق قيمة مضافة وخلق مناصب شغل تلبي حاجيات الطلبة، تجسيدا للتوجهات الكبرى التي تروم خلق مغرب الريادة الإقليمية في مجالات مستقبلية جديدة. كما أن المدرسة العليا تساهم بدورها في خلق ديناميكية داخل مؤسسات الجهة، وتساهم في تبني مسار متفرد يؤسس لترسيخ رؤية شمولية تحتفي بالمواهب العلمية المحلية، وتخلق جسور لرقي المعارف وصقلها، وبذلك تظل المدرسة العليا للتكنولوجيا بني ملال بؤرة إشعاع ومرجعا معتمدا في كل صيغ التدبير والتسيير العلمي وإرساء معالم جديدة تستجيب لمختلف الطموحات الجهوية