أخبار جهوية

تعبئة شاملة بأزيلال وبني ملال موسومة بروح وطنية عالية لمساعدة منكوبي الزلزال الذي ضرب المنطقة

العين الإخبارية

تواصل السلطات المحلية والقوات العمومية بإقليم أزيلال بتنسيق مع مثيلاتها بإقليم ببني ملال جهودها من أجل تقديم الدعم للمتضررين الذين أصيبوا في زلزال الجمعة الماضي، وإزالة الأنقاض أما في تقديم المساعدة للمصابين ومنحهم جرعة إضافية تعيد لهم بسمة الحياة.

وتعبأ رجال وأعوان السلطة، وعناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة والأمن الوطني والدرك الملكي، بهدف تقديم المساعدة للعائلات المتضررة، وجرد المباني المهددة بالانهيار ووضع برامج استعجالية لإنقاذ وإيواء ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق بعينها بأزيلال وتخفيف المعناة النفسية عن المصابين وأسر الضحايا.

وتبذل السلطات المحلية والقوات العمومية فضلا عن جمعيات المجتمع المدني والتطوعين الذين يجمعون التبرعات ويحثون الخطى للوصول إلى المناطق المنكوبة، من أجل مساعدة السكان المتضررين بجماعتي آيت تمليل وآيت أومديس، اللتين تضررت ساكنتهما من هذه الكارثة البيئية التي أضرت بأسر كانت تعيش في أمان قبل أن تتحول حياتها إلى جحيم.

وعبأت سلطات عمالة إقليم أزيلال موارد لوجستية كبيرة، ومعونات عينية وسارعت بآلياتها لفتح الطرق المقطوعة بسبب الزلزال، بهدف تسريع إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.

وتواصل فرق الإغاثة وفرق متطوعة التابعة لعناصر القوات المساعدة والدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطة المحلية بمعية متطوعين جهودها الحثيثة للبحث عن ناجين محتملين تحت أنقاض الدور التي ضربها الزلزال بدواوير جماعتي ايت اومديس وايت تمليل المتضررتين من زلزال الجمعة الماضي.

 كما عملت فرق الانقاذ على نصب الخيام وتوزيع مساعدات، بينها أغطية، واغذية في قرى جماعتي ايت أومديس وآيت تمليل بإقليم أزيلال ما وفرت مختلف الخدمات الصحية بعين المكان لتقديم الاسعافات الاولية والعلاجية للمصابين .

تجندت السلطات الإقليمية ومختلف المصالح المعنية بكل بأزيلال وبني ملال لإسعاف الضحايا وإيواء المنكوبين والتكفل بالمصابين، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة الفاجعة كما عملتا على شحن الشاحنات بالمواد الأولية من أجل إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى السكان المتضررين من الزلزال، فضلا عن تقديم رعاية خاصة بمستشفى القرب والمركز الاستشفائي لبني ملال للمصابين الذين يتعافون من الإصابة نتيجة العناية الطبية اللازمة.

ونظمت مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال بالتنسيق مع السلطات المحلية ودعم من الشركاء، ثلاث وحدات طبية متنقلة بجماعتي آيت مليل وآيت أومديس وخاصة بالدواوير التي تعرضت للهزة الأرضية وخلفت اضرارا مادية وبشرية.

واستفاد 348 من الساكنة من مختلف الخدمات الصحية والفحوصات الطبية والدعم النفسي وتوزيع الأدوية الأساسية بالمجان، وتوزعت هذه الخدمات في المناطق والدواوير التي عرفت تضررا من الزلزال ، إذ استفاد 110  مستفيدا ببلدة توفغين والدواوير المجاورة لها بجماعة آيت تمليل، و54 مستفيدا بدوار إركتن والمناطق المجاورة بجماعة آيت اومدي و116 مستفيدا بدوار أيت خطاب بمنطقة آيت شرع بجماعة آيت اومديس والمناطق المجاورة و18 مستفيدا بدوار تيزي نايت موسى بآيت اومديس الجنوبية.

وتمت تعبئة 17 إطارا صحيا من ضمنهم ثلاثة أطباء، وخمسة ممرضين متعددي التخصصات ومساعدتين اجتماعيتين، 4 وأربعة من مساعدي العلاج، ومساعدين تقنيين وتقني واحد في الإسعاف، كما تم توفير ثلاث من وسائل التنقل وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.

 وببني ملال سارعت العديد من الجمعيات بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية إلى نصب خيام وأروقة وسط المدينة لجمع التبرعات من المحسنين الذين لا ينفكون من تقديم كل ما لديهم من مؤونة لإيصالها إلى منكوبي الزلزال بمناطق نائية بأزيلال، فضلا عن تنظيم حملات للتبرع بالدم للمتضررين من الزلزال الذي قلب حياة عائلات كانت تعيش في سلام رأسا على عقي.

وتشهد عملية التبرع لفائدة منكوبي الزلزال ببني ملال دينامية للإقبال المتزايد للمواطنين الذين يتبرعون بكل ما يملكونه من مواد غذائية وأفرشة، تلبية لنداء الوطن الذي يمر بظروف صعبة تحتاج تظافر جهود كل المواطنين لتجاوز هذا الوضع الصعب.

                                                                                                  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى