تنسيق أمني يطيح بمروجة حبوب الهلوسة ببني ملال
العين الإخبارية
أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن بني ملال على النيابة العامة المختصة، صباح أمس الإثنين، سيدة تبلغ من العمر 27 سنة، للاشتباه في تورطها في قضية تتعلق بحيازة وترويج المؤثرات العقلية، للنظر في التهم الموجهة إليها بعد إيقافها متلبسة بحيازة كميات من أقراص الهلوسة التي نقلها مدينة أخرى لجلب بضاعتها التي تسيل لعاب الشباب الذي أصبح مدمنا على تناول كافة أنواع المخدرات، لأنها تمنحهم قدرات على ارتكاب جرائم يصعب تنفيذها في حالة صحوهم.
وبعد تنسيق أمني بين عناصر أمنية كان يرصدون تحركات السيدة التي توهمت أنها نجحت في مهمتها بعد سفر طويل إلى معاقل لترويج المخدرات، جرى توقيف المشتبه فيها من طرف فرقة مكافحة المخدرات ببني ملال، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
ونجحت العناصر ألأمنية المتدخلة في تصفيد الموقوفة التي فوجئت بحضور أمني على مستوى مدخل المدينة مباشرة بعد وصولها على متن حافلة لنقل المسافرين، إذ أنها كانت قادمة من إحدى مدن شمال المملكة، التي قصدتها من أجل نقل الأقراص المهلوسة التي تخلف تأثيرات سلبية على متعاطيها سيما الذين يصلون مرحلة الإدمان بعد فترة قصيرة من تعاطيها.
وبعد تفتيش وقائي أولي للموقوفة، أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن العثور بحوزتها على 604 قرصا مخدرا، من بينها 244 قرصا مهلوسا من نوع اكستازي و360 قرصا طبيا من نوع ريفوتريل فضلا عن هاتف محمول، ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وأفادت مصادر الصباح، أن إخضاع الهاتف المحمول لأبحاث تقنية علمية عميقة، يزيد المحققين معلومات سيتم استثمارها في الكشف عن عناصر الشبكة التي لا تتردد في تقديم سموم المخدرات للشباب، ما يرفع من مؤشرات الجريمة التي يتم تنفيذها دقائق بعد تناول حبوب الهلوسة التي يكون مفعولها سريعا وطويلا على متعاطيها.
وبعد الاستماع للموقوفة، تم الاحتفاظ بها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية وكذا توقيف باقي المشاركين والمساهمين المتورطين في هذا النشاط الإجرامي، قبل أن تتم إحالتها على العدالة لتنال جزاءها.