العين الإخبارية
أوقفت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية التابعة للمفوضية الجهوية للأمن بوادي زم مساء أول أمس الأحد، طفلا قاصرا للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل في حق شقيقه الأكبر الذي تلقى ضربة قاتلة عجلت بموته بعد إصابته بنزيف حاد لم يدع الفرصة للمسعفين لإنقاذ حياته جراء التلف الذي أصاب وريد الضحية.
ولم يكن القاتل سوى الأخ الأصغر الشقيق الذي دخل في مواجهة دموية مع الضحية الذي تلقى ضربة قاتلة، ببقايا قنينة أصابته في مقتل، إذ سقط مدرجا في دمائه يطلب النجدة، لكن نزيفا دمويا حادا أصاب الضحية عجل بموته.
وتم وضع المشتبه فيه، الذي تم إيقافه، رهن تدبير المراقبة القضائية لفائدة البحث الجاري في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل كشف أسباب وظروف النازلة في انتظار إحالته على العدالة للحسم في شأنه.
وفي تفاصيل الحادث المؤلم، أفادت مصادر الصباح، أن خلافا بسيطا وقع بين الأخوين اللذين لجا في كلامهما، واتسعت الهوة بينهما بعد رفضهما التنازل عما يعتبرانه حقهما، وارتفع منسوب الحقد بينهما بفعل التلاسن الحاد بين الضحية البالغ من العمر 22 سنة وشقيقه القاصر إثر خلاف لم يحتكما فيهما لا إلى العقل ولا إلى الأواصر الأخوية التي تجمعهما.
وواصل الأخوان مواجهتهما التي تطورت إلى عداوة مستحكمة، استعملت فيها كل الألفاظ النابية التي لم تحترم قدسية منزل أسرتهما الكائن بحي المسيرة بمدينة بوادي زم، وتجاوزا بفعلها المشين كل أواصر المحبة والأخوة التي تجمعهما، قبل أن يقدم الأخ القاصر على الاستعانة بقنينة زجاج، كسرها واعتدى بواسطتها على أخيه الهالك الذي حاول تفاديها، لكنه أصيب في العنق ما تسبب له في نزيف دموي حاد استشعر من خلاله الفاعل حجم الإصابة، قبل أن يتنحى جانبا، فاسحا المجال لمسعفين لإنقاذ الضحية الذي سقط أرضا يتلوى من الألم لخطورة الإصابة.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم نقل الضحية على متن سيارة إسعاف حضرت للتو إلى مسرح الجريمة، وتحديدا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بمدينة وادي زم، قبل أن ينقل على وجه السرعة نحو المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة خريبكة بعد تفاقم خطورة حالته، وأسلم الروح إلى باريها في الطريق بعد أن فقد كمية من دمه.
